أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن قيادة السلطة لا تنوي تمديد المهلة التي منحتها في السابق لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف جهوده بعملية المفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي)، والتي تنتهي في السابع من الشهر الجاري.
وقال شعث في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، الثلاثاء: "كيري أُعطي مهلة كافية جدًا، ولا أعتقد أن القيادة الفلسطينية ستعطيه مهلة جديدة لاستئناف جهوده بملف المفاوضات المتعثرة، ونحن لن ننتظر للأبد".
وأضاف: "المشكلة لا تكمن بكيري أو بمنحه مهلة جديدة، ولكن العقبة الأساسية التي أفشلت جهود وتحركات وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة هي سياسة الجانب الإسرائيلي في التعامل مع تلك الجهود".
وأوضح شعث أن سياسة الاحتلال في مواصلته لعمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة وسرقتها، ورفضه للقوانين الدولية التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية والمفاوضات، وضع عقبات كبيرة أمام نجاح جهود كيري في المنطقة.
وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة ببنيامين نتنياهو، ترفض السلام العادل وتضرب بعرض الحائط أي جهود تبذل لإعادة إحياء العملية السلمية وتحريك ملف المفاوضات من جديد، ورأى أن أي مفاوضات دون إلزام (إسرائيل) بالشروط القوانين الدولية "ستكون لا فائدة منها ومضيعة للوقت".
وطالب شعث بضغط حقيقي على حكومة الاحتلال؛ لإلزامها بالشروط الدولية ووقف عمليات الاستيطان، والاعتراف بكامل الحقوق الفلسطينية؛ من أجل الدخول في عملية سلمية حقيقية.
وبشأن التوجهات المقبلة لقيادة السلطة بعد فشل جهود كيري، قال شعث: "سنواصل النضال الشعبي ضد إسرائيل، ونكمل ما بدأناه بإنجاز المصالحة الفلسطينية، وعلى المستوى الدولي سنستمر في التوجه للمؤسسات الدولية والحقوقية بهدف نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو فيها".
وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب من السلطة تمديد مهلته لإحياء عملية السلام. ويبذل الرجل جهودًا منذ 20 مارس الماضي للدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين و(إسرائيل)، المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني، وتنتهي المهلة التي منحتها السلطة الفلسطينية لكيري في السابع من الشهر الجاري، والتي كانت قد مددت له مرة سابقة.