غزة- محمد أبو قمر
لم يكن الحديث عن السرقة في نهار رمضان أمرا غريبا لدى ثلاثة أشخاص اتفقوا أن يكسروا القاعدة في المحافظة الوسطى عندما دخلوا إلى مركز بيع الالكترونيات والكمبيوتر بعد أن اعدوا خطة لسرقته .
الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر والاثنين والعشرين عاما دخلوا إلى المركز الواقع في النصيرات ، وأخذ واحد منهم بإشغال مالكه عبر سؤاله عن مواصفات أجهزة الكمبيوتر المحمولة "اللاب توب" ، والأجهزة الالكترونية والكاميرات ، فيما كان الآخران يتربصان بالأجهزة في محاولة لسرقتها.
وما أن نجحت خطة السارقين والتقطوا أنفاسهم إيذانا بالانسحاب حتى كانت الشرطة قد سبقتهم إلى أبواب مركز الالكترونيات وإلقاء القبض عليهم متلبسين وبحوزتهم جهاز "لاب توب" ، وكاميرات تصوير تقدر قيمتها بثلاثة آلاف دولار .
الرائد إياد سلمان مدير مباحث المحافظة الوسطى قال أن متابعة السارقين بدأت عندما اتصل أحد المصادر بالمباحث ، وأبلغ عن تحركات مشبوهة لثلاثة أشخاص داخل إحدى مراكز بيع الكمبيوتر والالكترونيات ، مما دفعهم لإرسال قوة من الشرطة إلى المنطقة على الفور.
الخطة التي وضعها أفراد الشرطة مقابل خطة الجناة كانت تقضي بإيقاف سيارتهم الشرطية في مكان بعيد عن مركز الكمبيوتر لإبعاد شكوك السارقين ، والتقدم سيرا على الأقدام لمراقبة محيط المحل وتحركات الأشخاص المشبوهين.
ورغم استبعاد أصحاب المحال التجارية سرقتهم في رمضان نظرا لحرمة الشهر ، والصوم عن مبطلات الصوم والأفعال المحرمة إلا أن هناك من يتربص بهم بعيدا عن التفكير بتلك المحرمات.
القضية التي أحيلت للنيابة العامة لاستكمال التحقيق مع المتهمين ، أظهرت أن الأشخاص الثلاثة ذاتهم أصحاب سوابق في سرقة المحال التجارية بذات الخطة ، حيث تمكنوا في وقت سابق من سرقة محلات بمدينة غزة وبيع المسروقات جنوب القطاع ، وفي المقابل سرقة مراكز في الجنوب وبيعها بمدينة غزة .
يشار إلى أن المباحث العامة وقوات الشرطة تمكنت خلال شهر رمضان من ضبط عدد من تجار ومروجي المخدرات والسارقين ، حيث يقتنصوا هذا الشهر كفرصة لإتمام صفقاتهم وسرقاتهم ، معتقدين أن مطاردتهم من قبل الشرطة ستكون أقل حدة على اعتبار أن رمضان سيضبط سلوك المنحرفين .
وعلمت "الرسالة" أن قضايا السرقة تتراوح محكوميتها ما بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات حسب طبيعة الجناية .