قتل اثنان من قوات تابعة للمؤتمر الوطني العام بليبيا وأصيب خمسة آخرون في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية قرب سرت، من جهة أخرى أجبرت قوات فجر ليبيا جيش القبائل الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر على التراجع في منطقة العزيزية إلى جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وأفاد مصادر صحفية في طرابلس بمقتل اثنين من أفراد الكتيبة 166 التابعة للمؤتمر الوطني، وإصابة أكثر من خمسة آخرين، في كمين نصبه مقاتلو تنظيم الدولة لدوريتهم قرب مدينة سرت (شرق طرابلس).
أما في العاصمة طرابلس أجبرت قوات فجر ليبيا ما يسمى "جيش القبائل" الموالي لحفتر على التراجع في منطقة العزيزية.
واتهمت قوات فجر ليبيا ما يسمى بجيش القبائل بخرق هدنة بينهما كان مقررا أن تستمر ثلاثة أيام بعد أن تم التوصل إليها بين زعماء في جيش القبائل وكتيبة الحلبوص التابعة لمدينة مصراتة (شرق طرابلس).
وكانت الهدنة تنص على وقف مؤقت لإطلاق النار بين ممثلين عن منطقة ورشفانة وكتيبة الحلبوص, على أن ترجع الأسر لمنازلها بمنطقة العزيزية والزهراء بشرط تمركز قوات كتيبة الحلبوص في المدينة.
من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بمحيط قاعدة الوطية غرب طرابلس بين قوات تابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس وأخرى موالية لمجلس النواب المنحل بطبرق.
وقال قائد محور قاعدة "الوطية" بقوات المؤتمر الوطني الطاهر الغرابلي إن قواته أحرزت أمس الأربعاء تقدما في اتجاه القاعدة، وأوضح أن المعارك مستمرة ضد قوات الزنتان الموالية لمجلس النواب المنحل التي تسيطر على القاعدة.
من جهة أخرى استهدف مجهولون فجر اليوم مسجدا أثريا يضم زاوية يقصدها صوفيون، وسط العاصمة الليبية طرابلس، بمواد متفجرة.
وقال شهود عيان يقطنون بجوار مسجد "القدس"، إنهم سمعوا دوي انفجار قوي قبيل صلاة الفجر، وهرعوا إلى المسجد، لكنهم وجدوا المهاجمين قد فروا من المكان.
وأشار الشهود إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي ضحايا بشرية لخلو المكان في اللحظات السابقة لصلاة الفجر من أي مصلين.
وتعيش ليبيا أزمة أمنية متفاقمة في ظل انقسام سياسي أدى إلى قيام برلمانين وحكومتين، ولم تنجح بعد جلسات الحوار المتعددة في التوصل لاتفاق يعيد الاستقرار للبلاد.