اعترف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتراجع القوات الحكومية في محافظة الأنبار (غرب بغداد) في مقابل تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد أن أفادت مصادر بسيطرة التنظيم على المجمع الحكومي بمدينة الرمادي (مركز المحافظة) ومقتل نحو مائة من أفراد قوات الأمن والصحوات.
وأكد العبادي في الوقت نفسه أن حكومته عازمة على هزيمة هذا التنظيم، وأضاف -في كلمة بثتها قناة العراقية الرسمية- أن الساعات القادمة ستشهد انجلاء الموقف في مدينة الرمادي لصالح القوات العراقية، ومن سماهم أبناء العشائر.
كما دعا العبادي العراقيين إلى عدم تصديق إشاعات قال إن تنظيم الدولة يطلقها للتغطية على خسائره وهزائمه.
وأكد العبادي أن الأيام القادمة ستشهد استعادة القوات العراقية السيطرة الكاملة على مدينة بيجي من التنظيم.
وحسب رئيس الوزراء العراقي، فإن تنظيم الدولة يعاني نقصا على مستوى المقاتلين، ولن يستطيع تجميع أعداد كبيرة منهم لمواصلة الحرب.
وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية وأمنية إن نحو مائة من أفراد قوات الأمن والصحوات قتلوا، وأُصيب نحو 150 آخرين في هجوم لتنظيم الدولة على مدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد)، سيطر فيه على المجمع الحكومي، وبدأ يوسع هجومه في المدينة وسط قصف لطيران التحالف.
وأكدت مصادر عسكرية وأمنية أن تنظيم الدولة رفع علمه فوق المجمع الحكومي بعد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية دفعتها إلى الانسحاب منه، وتفجير عربات مفخخة من قبل مقاتلي التنظيم.
وبعد سيطرته على وسط الرمادي، بدأ تنظيم الدولة يطور هجومه باتجاه مقر قيادة عملية الأنبار التابعة للجيش العراقي والواقع شمال شرق مدينة الرمادي، بحسب ما ذكر مصدر أمني عراقي لوكالة الأناضول.