البطة: "أسطول الحرية 3" يصل غزة الشهر المقبل

علاء الدين البطة رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار خلال المؤتمر الصحفي
علاء الدين البطة رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار خلال المؤتمر الصحفي

غزة-الرسالة نت

أعلن علاء الدين البطة رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أن "أسطول الحرية 3" الذي يحمل على متنه متضامنين أجانب، سيصل قطاع غزة الشهر المقبل؛ في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وقال البطة خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الإعلام بغزة، الاثنين، إن الأسطول يتكون على الأقل من ثلاث سفن، موضحا أنه من المتوقع مشاركة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ونواب أوروبيين.

وأكد أن القراصنة الإسرائيليين يلاحقون المتضامنين الأجانب، والفلسطينيين في الدول الأوربية؛ لمنع "الأسطول" من الإبحار اتجاه غزة.

وأعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن "أسطول الحرية 3" انطلقت من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول في شهر أيار/ مايو من عام 2010.

وأشار البطة إلى أن الحراك الأوربي للتضامن مع غزة يأتي لانتزاع الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون والتشريعات الدولية، لافتًا إلى أن المتضامنين الأجناب مستعدون للتضحية من أجل كسر الحصار.

وبيًّن أن الفترة المقبرة ستشهد في قطاع غزة فعاليات عدة تتزامن مع إبحار "أسطول الحرية 3" من الموانئ الأوربية.

ولفَّت إلى أن الجهود الأوروبية تهدف إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وإعادة وضع حصار قطاع غزة على قمة الأجندة السياسية لجميع الأطراف.

وأوضح البطة أن الناشطين الدوليين المنظمين لأسطول الحرية الثالث يبدون إصرارا كبيرا على الوصول إلى قطاع غزة المحاصر، وتقديم الدعم والمساندة لأكثر من 1.8 مليون مواطن محاصرين، في ظل أزمة إنسانية خانقة بدأت تشتد خلال السنوات القليلة الماضية.

وطالب الأطراف المعنية والناشطين الدوليين بالانضمام إلى الجهود الأوروبية لكسر حصار غزة، والمساهمة في تخفيف معاناة السكان المدنيين.

وكان أسطول الحرية الأول، بقيادة سفينة "مافي مرمرة" التركية انطلقت نحو قطاع غزة في أيار/مايو 2010، إلا أن سلطات الاحتلال هاجمته في عرض البحر، ما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك، وإصابة آخرين بجروح.

ومنعت السلطات الاحتلال أسطول الحرية "2" من الوصول إلى قطاع غزة، وأجبرته على الرسو في أحد موانئها القريبة، وهناك اعتقلت المشاركين في الحملات التضامنية، ورحلتهم قسراً إلى بلادهم.

وفي موضوع دخول الوفود لغزة، قال البطة "هناك توقف كامل لدخول الوفود الأجنبية والعربية إلى القطاع في عهد الرئيس السيسي؛ مما ينعكس سلبًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين".

وذكر أن معبر رفح مغلق منذ 133 يوما من بداية العام الحالي، في حين لم يدخل أي وفد إلى قطاع غزة هذا العام.

وأكد أن الوضع بغزة كارثي جراء إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري، مبينًا أن هناك عشرات الحالات المرضية تنتظر العمليات الجراحية التي تجريها الوفود الطبية التي تدخل غزة.

وتغلق مصر المعبر بحجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة في شبه جزيرة سيناء.

ويحتاج أكثر من 90 ألفا من أهالي قطاع غزة السفر عبر معبر رفح البري، من بينهم 15 ألف مواطنا يتوزعون على فئات المرضى والحالات الإنسانية والطلاب.

البث المباشر