شنّت طائرات التحالف غارات اليوم الأربعاء على مواقع للحوثيين في تعز، واستهدفت مواقع أخرى بالعاصمة صنعاء، بينما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات على الحدود بين القوات السعودية والحوثيين.
وجاءت الغارات على تعز بعد مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة وإصابة 14 آخرين جراء قصف مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على سوق شعبي والأحياء المجاورة له في المدينة.
وحسب مصادر محلية فإن قصفا عنيفا استهدف منازل المواطنين في سوق عصيفرة شمال مدينة تعز من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح المتمركزة في شارع الستين الشمالي والمرتفعات المجاورة له.
وفي تعز أيضا قالت وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان إن اشتباكات شديدة اندلعت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في حي البريد، وقرب تلة الأخوة وسط المدينة.
وأضافت المصادر نفسها أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات التي استمرت لساعات، دون التأكد مما إذا كانت تلك الاشتباكات أدت إلى سقوط ضحايا.
وفي العاصمة صنعاء أفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات أعقبها حريق وقعت في أحد مخازن السلاح بعد قصفه من قبل التحالف.
كما شنّ طيران التحالف غارة استهدفت منزل الرئيس المخلوع بمديرية سنحان، جنوبي صنعاء.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن بيت صالح قد دُمّر بعد هذا القصف، ولفتوا إلى أن قوات التحالف أيضا دمرت منازل أخرى لآخرين من أقارب صالح، دون ذكر هوياتهم، وأشاروا إلى أنه لم يعرف بعد سقوط ضحايا من عدمه جراء ذلك.
ولم تقتصر غارات التحالف على العاصمة اليمنية بل شملت مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في مناطق أخرى.
قتلى وفوضى
وفي خضم المعارك الدائرة في اليمن، أكد تقرير صادر عن مركز "أبعاد" للبحوث والدراسات أن أكثر من 6000 يمني قتلوا منذ هجوم الحوثيين وقوات صالح على المحافظات الجنوبية في البلاد.
كما أكد أن ثلثي جنود الجيش اليمني غادروا مواقعهم العسكرية إلى منازلهم، منذ سيطرة الحوثيين وقوات صالح على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية بعد تمدد جماعة الحوثي عسكريا في مناطق واسعة من البلاد. ويشن تحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع منذ مارس/آذار الماضي.