ارتفع عدد قتلى حزب الله اللبناني الذين سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في سوريا إلى أربعة، في حين قصف الجيش اللبناني مواقع يعتقد أنها تابعة للمعارضة السورية حول بلدتي راس بعلبك وعرسال في شمالي شرقي لبنان.
وقال شهود عيان إن عدد قتلى حزب الله ازداد أربعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع المجموع إلى 34 منذ الرابع من الشهر الجاري، عندما بدأت المعارك في منطقة القلمون شمال دمشق بين حزب الله و"جيش الفتح".
في الأثناء، أكد شهود العيان أن مدفعية الجيش اللبناني تستهدف منذ صباح اليوم الخميس ما يعتقد أنها مواقع تابعة للمعارضة السورية المسلحة في المرتفعات المحيطة ببلدتي راس بعلبك وعرسال في شمالي شرقي لبنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد مقاتلي حزب الله أن الحزب يخوض في القلمون "المعركة الأقسى" في تاريخه العسكري، مشيرا إلى أن القتال في المناطق الجبلية هو أصعب أنواع القتال، وأنه "أكثر صعوبة من القتال في المدن".
وذكر مراسل الوكالة أنه لا يوجد أثر للجيشين اللبناني والسوري في المنطقة الحدودية، وأن مقاتلي حزب الله يتجنبون التعليق على ذلك ويصرون على أن قوات النظام السوري هي التي تقود القتال هناك.
وكان مراسل الجزيرة نقل أمس عن مصدر في "جيش الفتح" قوله إن مقاتلي المعارضة صدوا هجوما لعناصر حزب الله وجيش النظام السوري في الجبال المحيطة ببلدة فليطة في منطقة القلمون، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام تابعة لحزب الله عن سيطرة الحزب على جبل شميس المطل على البلدة القريبة من الحدود مع لبنان.
كما نقل المراسل أمس عن مصدر آخر في "جيش الفتح" قوله إن عناصره هاجموا مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة عجرم بمحيط بلدة عرسال، وأضاف أنهم سيطروا على تلك المناطق بعد الاشتباك، لينحصر وجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في القلمون الغربي بمنطقتي الزمراني ووادي ميرا.
الجزيرة نت