أكد مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الوطني، أن الحكومة تنتظر موافقة "إسرائيل" للبدء بعملية إعمار المنازل التي دمرت بشكل كلي في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

وأوضح الحساينة، في تصريح خاص لـ، أن الحكومة تنتظر موافقة الاحتلال بالسماح لإدخال الكميات المطلوبة من مواد البناء للبدء بمرحلة إعادة الإعمار للمتضررين كلياً في القطاع.

وأشار إلى أن الجهات الفلسطينية المختصة قدمت للاحتلال الملفات المتعلقة بالمواد والكميات من مواد البناء المطلوبة إدخالها عبر معبر "كرم أبو سالم" التجاري، للبدء بعمليات الإعمار.

وذكر الحساينة أنه في حال وافقت إسرائيل على توريد الكميات المطلوبة من مواد البناء، فستبدأ عملية الإعمار بصورة سريعة ودون أي عقبات.

وكان الحساينة قال في تصريح سابق له، إن قطاع غزة بحاجة من 5000 إلى 8000 طن يومياً من الإسمنت، إضافة لتوفير مواد أخرى تتعلق بالإعمار والبناء، للبدء بتحريك عجلة الإعمار من جديد، مشيرًا إلى أن ما وصل من أموال التبرعات التي جرى الإعلان عناه في القاهرة والمخصصة لمشاريع الإعمار بغزة، لا يتجاوز الـ 216 مليون دولار من أصل من أصل 5.4 مليار دولار.

ودمر الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، قرابة 100 ألف منشأة سكنية واقتصادية، فيما ما تزال أحياء بكاملها عبارة عن ركام، إضافة إلى تشريد مئات العائلات التي تتخذ مدارس الأونروا مكانًا للسكن لها.

يشار إلى أن معبر "كرم أبو سالم" هو الوحيد التي يتم إدخال مواد البناء عن طريقه، فيما تغلقه السلطات الإسرائيلية الجمعة والسبت إضافة للأعياد اليهودية مما عطل بشكل كبير تنفيذ مشاريع الإعمار في القطاع.