رثاء الدكتور عبد الرحمن بارود ..

غزة – الرسالة نت

1- قَلَمٌ وَعَلَمٌ يَنْشُرَانِ جِهَادَكُمْ
2- فَأَبُو حُذَيْفَةَ فِي الرِّجَالِ مَنَارَةٌ
3- يَا أُسْرَةَ الْبَارُودِ هَذَا إِسْمُكُمْ
4- مِنْذُ الطُّفُولَةِ وَالْجِهَادُ سَبِيلُكُمْ
5- فُزْتُمْ وَفَازَ مِنَ الرِّجَالِ شَبِيهُكُمْ
6- وَهُنَاكَ عِنْدَ اللَّهِ بَعْدَ لِقَائِهِ
7- وَهُنَا النَّعِيمُ وَمَا دَرَاكَ بِوَصْفِهِ
8- فَلَقَدْ عَرَفْتُكَ مِنْذُ كُنَّا صِبْيَةً
9- كُنَّا نَعِيشُ بِفِكْرِ مَنْ فَتَحُوا الدُّنَا
10- وَالْهَمُّ مِنَّا كَانَ أَنْ نَرْقَى إِلَى
11- فَأَبُو حُذَيْفَةَ كَانَ فِينَا مُرْشِدَاً
12- وَالْيَوْمَ فَارَقَنَا لِيَرْقَى لِلْعُلاَ
13- كًمْ سَاءَنَا هَذَا الْفِرَاقُ بِظُلْمِهِ
14- إِنَّ الْفِرَاقَ مِنَ الْحَيَاةِ سَجِيَّةٌ
15- فَالصَّبْرُ وَالسِّلْوَانُ مَلْجَأُ هَمِّنَا
16- وَلِذَا نُوَجِّهُ حُزْنَنَا وَعَزَاءَنَا
17- وَجِرَاحُنَا فِيهِ تُأَرِّقُ حُبَّنَا
18- هَمٌّ وَسِجْنٌ مَعَ مَتَاعِبِ جُلِّهَا
19- يَا شَاعِرَ الإِسْلاَمِ قَدْ فَارَقْتَنَا
20- لَكِنَّ هَذَا الدَّرْبَ دَرْبُ رَسُولِنَا
21- فَإِلَيْكَ يَا حُبَّ الْجَمِيعِ تَحِيَّةً
22- نَدْعُوهُ أًنْ يَلْقَاكَ خَيْرَ حَفَاوَةٍ

 

فِي عَالَمِ الإِسْلاَمِ وَالدَّعَوَاتِ
مِنْهَا شُعَاعُ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَاتِ
وَبِهِ دَلاَلَةُ مَصْدَرِ الْحَرَكَاتِ
وَهُوَ الطَّرِيقُ لِنِعْمَةِ الْجَنَّاتٍ
ثُمَّ لِعَوْدٍ فِي حِمَى الآيَاتِ
سَيَضُمُّكُمْ جَوٌّ مِنَ الرَّحَمَاتِ
فَوْقَ التَّصوِّرِ قِمَةُ الْحَسَنَاتِ
لَكِنْ بِبُعْدٍ عَنْ أَذَى الشُّبُهَاتِ
دُسْتُورُنَا الْقُرْآنُ فِي الْجَوْلاَتِ
قِمَمِ الْمَعَالِي نَرْفَعُ الرَّايَاتِ
بِالشِّعْرِ وِالْقُرْآَنِ وَالصَلَوَاتِ
وَيُجَاوِرُ الأَحْبَابَ فِي الْجَنَّاتِ
مِنْ أَجْلِهِ نَتَنَهْدُ الزَّفَرَاتَ
لاَبُدَّ مِنْهُ رَغْمَ أَيِّ صِفَاتِ
فَهُوَ الْوَحِيدُ لِمُعْظَمِ الصَّدَمَاتِ
لِذَوِيهِ فِي أَيٍّ مِنَ السَّاحَاتِ
ذَاكَ الَّذِي عِشْنَاهُ فِي الْوَيْلاَتِ
فِي دَعْوَةِ الرَّحْمَنِ بِالنَّكَبَاتِ
وَدُمُوعُنَا تَنْسَابُ فِي الْوَجَنَاتِ
فِيهِ الْجَمِيعُ يَسِيرُ دُونَ فَوَاتِ مَشْفُوعَةً بِمَكَارِمِ الدَّعَوَاتِ
مَعَ زُمْرَةِ الُّشُّهَدَاءِ فِي الأَمْوَاتِ

 

الكاتب/ حماد عليان الحسنات

غزة - فلسطين

 

البث المباشر