ترك المهاجم الدولي المصري محمد صلاح، أطيب الانطباعات خلال تجربته القصيرة مع نادي فيورنتينا الإيطالي، مما جعله محط أنظار أبرز الأندية الإيطالية، التي أبدت رغبتها الملحة في التعاقد معه.

صلاح يستعد الآن للعودة إلى فريقه تشيلسي الذي غادره الموسم الماضي، ومن المنتظر أن يدرس مستقبله مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

خطورة العودة

النجم المصري العائد لتشيلسي مجددا، لم يجد له مكانا أساسيا له في تشكيلة الفريق مطلع الموسم الماضي، مما دفعه للخروج على سبيل الإعارة لـ"الفيولا".

وقدّم اللاعب عروضا مميزة في الدوري الإيطالي، وخطف النجومية من لاعبين كبار خلال فترة قصيرة.

وكانت التوقعات تشير إلى نية صلاح بالاستمرار مع "الفيولا"، خاصة أن تجديد الإعارة مسألة يحددها اللاعب دون الرجوع لتشيلسي، إلا أن رحيل المدرب فيتشينزو مونتيلا، جعله يغيّر مساره، ولتزيد الخيارات المتاحة أمامه سواء في إيطاليا مع قطبي ميلان ولاتسيو أو إسبانيا مع أتلتيكو مدريد.

اللاعب بات يعلم الآن جيدا سياسة مورينيو، الذي ضحّى في السابق بالبلجيكي كيفن دي بروين، والألماني أندريه شورله، لهذا فإن مسألة عودته من جديد لصفوف تشيلسي أمر في غاية الصعوبة.

تشيلسي ب

يتحول أتلتيكو مدريد في موسم الانتقالات إلى فريق تشيلسي ب، بسبب الصفقات المستمرة بين الجانبين، بداية من ذهاب دييغو كوستا وفيلبي لويس وتيبو كورتوا إلى "البلوز"، وخلال الصيف الحالي يريد مورينيو التعاقد مع الثنائي كوكي وأنطوان غريزمان، وبالتالي من الممكن دخول صلاح في صفقة تبادلية بالإضافة إلى ضخ مزيد من الأموال.

ويعدّ خيار "الروخي بلانكوس" مثاليا للنجم العربي، فهو فريق يعتمد بشكل أساسي على لعبة التحولات، من الدفاع إلى الهجوم والعكس، ولاعب بسرعة وقدرات صلاح سيفيد بشدة خطط المدرب دييغو سيميوني، لكنه يحتاج إلى تطور مضاعف على صعيد القدرات الدفاعية، لأن أول شرط لكي تكون لاعبا في ملعب "فيسنتي كالديرون"، أن تدافع أثناء الهجوم، وتهاجم مع الدفاع.

خيارات غير تقليدية

بعيدا عن الطرق الرئيسية، هناك أندية أخرى مناسبة جدا لقدرات صلاح، وفريق مثل بوروسيا مونشنغلادباخ في "البوندسليغا" يقدّم كرة قدم مميزة، مع خطة 4-4-2 في أفضل صورة لها، وحصل مفاجأة الدوري الألماني على المركز الثالث الموسم المنقضي.

توتنهام أيضا على الخط من جديد، ماوريسيو بوكيتينيو مدرب مجتهد على المستوى التكتيكي، ويطلب دائما مجموعة لاعبين تمتاز بالعدو والمهارة في آن واحد، كما أن النادي لديه ميزانية عملاقة، ولن يجد أي عائق في سبيل التعاقد مع صلاح، في حالة موافقة اللاعب.

وبعد العروض الأوروبية التي بدأت تنهال على النجم المصري، بات عليه التفكير جيدا هذه المرة باتخاذ القرار المناسب، من أجل ضمان اللعب أساسيا الموسم المقبل.