تصدر بول بوغبا النجم الدولي الفرنسي, ولاعب يوفنتوس الإيطالي، اهتمام وسائل الاعلام في الآونة الأخيرة، نظرا لتواجده على أجندة كبار الأندية الأوروبية في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وبات "الأسمراني" بوغبا صاحب الـ"22 عاما", حديث وسائل الإعلام "مؤخرا", وتصدر العناوين العريضة والصفحات الأولى في الصحف والمجلات العالمية، بعدما ربطت العديد من التقارير قرب انتقاله إلى أحد الدوريات الكبرى في القارة العجوز, ورحيله عن يوفنتوس.

معركة البقاء

مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، وبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين, وباريس سان جيرمان الفرنسي.. كلها أندية تلهث خلف "الديك" الفرنسي, أملا بضمه في يونيو المقبل، لكن المؤشرات الحالية لا تنذر بتوجه إدارة يوفنتوس بالاستغناء عن النجم الذي عاد للملاعب منذ أقل من أسبوع.

ويحاول فريق "السيدة العجوز" جاهدا الإبقاء على نجمه, لكن معركته ستكون "شبه" خاسرة, كون مانشستر سيتي دفع لبوغبا راتبا خياليا قيمته 385 ألف جنيه إسترليني أسبوعيا, عدا عن باريس سان جيرمان الذي أكد نيته دفع 72 مليون جنيه إسترليني نظير ضمه.

أما برشلونة فعرض صفقة تبادلية على اليوفي, تتمثل بانتقال بيدرو رودريغيز ومبلغ من المال إلى الأخير مقابل جلب بوغبا, على أن يعير الأول النجم الفرنسي الموسم المقبل, لحين انتهاء العقوبة الموقعة عليه, والتي تحرمه إجراء أي صفقة حتى يناير 2016.

خطأ العمر

ويندب مانشستر يونايتد حظه الآن، إذ كان قد تخلى عن اللاعب تحت قيادة المدرب الاسكتلندي المعتزل السير أليكس فيرغسون، لمصلحة "السيدة العجوز" في صفقة انتقال حر عام 2012.

وافتقد اللاعب مع اليونايتد إلى الثقة, ولم تنل موهبته الاهتمام الكافي خلال المباريات, ليكون الرحيل نصيبه.

ومؤخرا, طبّقت إدارة النادي الإيطالي المثل العامي "اذا ما بدك تزوج ابنتك ارفع مهرها", بعدما حددت حوالي 75 مليون جنيه إسترليني للاستغناء عن بوغبا.

هذه القيمة الباهظة أجبرت بعض الأندية على الانسحاب من طابور المهتمين بخدمات بوغبا لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف الموضوعة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" على إبرام الصفقات، بالإضافة إلى توجه فرق أخرى باستثمار قيمة بوغبا لعقد صفقات تتناسب مع قدرتها الشرائية.

لاعب وسط "البيانكونيري" أصبح مجرّد شمعة ذابت في جليد الانتقالات الشتوية, وتحوّل إلى فقاعة من الصابون انفجرت في لهيب الميركاتو الصيفي, فهل ينتقل إلى أحد عمالقة أوروبا أم يبقى أميرا مع اليوفي الذي وثق بموهبته؟!.