قائد الطوفان قائد الطوفان

إبرا يختار النهاية.. أين سيلعب الموسم المقبل؟

إبراهيموفيتش يمينا
إبراهيموفيتش يمينا

الرسالة نت - وكالات

 

"إذا غيّروا برج إيفل بتمثال لي، سأستمر هنا (...), أعدكم بذلك"، هكذا تحدث السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن مستقبله مع باريس سان جيرمان الفرنسي، بتأكيده أن الحل الوحيد لمواصلة العلاقة بين الطرفين هو المحال بعينه.

كلمات إبراهيموفيتش زادت الشكوك حول مسيرته المقبلة، مع توقعات شبه مؤكدة أن هذا الموسم هو الأخير له بفرنسا، في انتظار خطوة أكثر إثارة في بلد أخرى في الموسم الجديد.

نجم "ملكي" جديد

وربطت بعض التقارير بين "السلطان" وريال مدريد، في إشارة واضحة إلى إمكانية انتقاله إلى "الليغا" من جديد، لكن هذه المرة مع "الملكي"، "الغريم" والعدو لفريقه الأسبق برشلونة، خصوصا مع تناثر أخبار تفيد احتمالية رحيل كريستيانو رونالدو في الصيف، وحاجة فلورنتينو بيريز إلى تعويضه بنجم إعلامي كبير، لا يقل بأي حال من الأحوال عن "إبرا".

النجم السويدي رجل يحب التحديات، ولا يجد أي صعوبة في معاداة كل جماهير العالم، وهو اللاعب الذي ترك يوفنتوس من أجل الإنتر، ثم عاد إلى إيطاليا من بوابة ميلان، والقارئ الجيد لكتابه الشهير، سيدرك أن النادي الوحيد الذي اختاره السويدي بقلبه كان برشلونة، خصوصا حينما وصف تجربته مع جوسيب غوارديولا بكلمات مقتضبة لكنها مؤثرة للغاية، "الفيلسوف أضاع أمنياتي، لقد حلمت ببرشلونة طويلا، وعندما تحوّل الأمر إلى حقيقة، دمره في عام واحد".

وبما أن فرص العودة إلى "كتالونيا" غير متاحة، فإن "إبرا" قادر على الرد وفق طريقته الخاصة، بالموافقة على الالتحاق بـ"الميرينغي"، لكن هذه الخطوة صعبة على الصعيد العملي، لأن الإدارة الرياضية في الريال تريد أسماء متعطشة، وبكل تأكيد صغيرة في السن، تستطيع بيعها في حالة عدم التأقلم، لهذا لن تضع كامل رهاناتها على "السلطان"، على الأقل كخيار رئيسي أولي.

إبعد عن الطليان

إيطاليا هي الدولة المفضلة للسويدي، الذي صال وجال في مختلف ملاعب العالم، لكنه مكث في بلاد "الباستا" سنوات طويلة، سواء في يوفنتوس أو إنتر، وبكل تأكيد ميلان، لهذا يبدو خيار العودة من جديد إلى "جنة" كرة القدم أمرا منطقيا للغاية، مع التأكيد أن محطة اللاعب المقبلة ستكون الأخيرة في رحلته الاحترافية.

وبدراسة كل الحلول المحتملة، فإن يوفنتوس ناد بعيد عنه، ليس بسبب قدراته أو صفاته، لكن نتيجة طبيعة إدارة "السيدة العجوز"، التي لا تهدف إلى صفقات دعائية، بل تضرب في المعقول والمنطقي، والدليل صفقة باولو ديبالا، البعيدة عن الاستعراض الإعلامي، والقريبة من كل ما يحتاجه أي مدرب داخل الملعب.

ويبقى الملعب مفتوحا أمام قطبي ميلان، وقبل تحليل أي حسابات خاصة بالفريقين، يبدو أن إبراهيموفيتش يريد خيارا جديدا ومختلفا هذه المرة، والدليل عزمه على مغادرة سان جيرمان رغم كافة وسائل الراحة والهدوء، وبالتالي فإن تحديا مغايرا هو السبيل، ولا يوجد أفضل من الدوري الإنجليزي، لإشباع رغباته الكروية.

المستحيل والأقرب!

"مانشستر سيتي هو الخيار المستحيل"، مقولة لا تحتاج إلى تأكيدات عميقة، لأن ثنائية "بيب-إبرا" لن تبدأ أبدا، مع حالة العداء المتبادل بين الثنائي، بسبب الموسم الكارثي للسويدي في برشلونة، فالمتمرد لن يطيق تعليمات مدربه، والفيلسوف لن يراهن من جديد على رهان كاذب، في بداية رحلته الطويلة مع الكرة الإنجليزية.

وحتى خيار أرسنال غير جذاب، لأن أرسين فينغر في أغلب الأحيان سيستمر في الموسم الجديد، وهو لا يميل أبدا إلى الصفقات الضخمة.

وإذا كانت هناك سيناريوهات مؤكدة، فإن تشيلسي يبدو الأقرب له، فالنادي "اللندني" يخوض موسمه الجديد مع الإيطالي أنطونيو كونتي، الرجل الناجح الذي يلعب بأكثر من تكتيك في المباراة الواحدة، ويفضل المزج بين عدة رسومات خططية، من مهاجم واحد إلى اثنين وربما ثلاثة، لهذا يحتاج إلى أكثر من مهاجم في قائمته.

ناد آخر يدخل السباق بجدية، هو اليونايتد، خصوصا في حالة قدوم جوزيه مورينيو، فالبرتغالي سيبني فريقا جديدا، ويحتاج في سنواته الأولى إلى نجم قوي الشخصية في الخط الهجومي، ومع انخفاض مستوى واين روني كثيرا، فإن الرجل الخاص سيفكر في الاستعانة بلاعب آخر يسانده، ولن يجد أفضل من "السلطان"، لاعبه القديم في الإنتر، لكن هذه الصفقة مرتبطة بمدى جدية إدارة "الشياطين الحمر" في الوصول إلى البرتغالي، ومن ثم السويدي.

البث المباشر