أظهرت نتائج رسمية غير نهائية، بعد فرز جزئي للأصوات، مساء اليوم الأحد تقدمًا لرافضي خطة الدائنين الأوروبيين لليونان، وذلك في ختام استفتاء دعت إليه حكومة هذا البلد المهدّد بالإفلاس.
وأعلنت وزارة الداخلية اليونانية أنه بعد نحو ساعتين على إغلاق مكاتب الاقتراع عند الساعة السادسة من مساء اليوم، تم فرز نحو 23,26% من الأصوات، وأظهرت النتائج تقدم رافضي خطة الدائنين (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) بنسبة 60,54% مقابل 39,46% لمناصري الـ'نعم'.
وتتوقّع شركة خاصة كلّفت بفرز الأصوات أن يرفض أكثر من 61% من اليونانيين خطة الدائنين.
ورجّح استطلاعان للرأي لدى خروج اليونانيين من مراكز الاقتراع فوز رافضي خطة الدائنين في الاستفتاء الذي جرى اليوم الأحد.
ومن الجدير ذكره أن النتائج تبدو متقاربة، فنسبة رافضي الخطة وفق استطلاع لقناة ستار تراوح بين 49 و54 في المئة، فيما تراوح نسبة مؤيديها بين 46 و51 في المئة.
أما استطلاع قناة ميغا، فأعطى رافضي الخطة ما بين 49,5 و53,5 في المئة، في حين راوحت نسبة مؤيديها بين 46,5 و50,5 في المئة.
وأغلقت صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، إذ وصلت نسبة التصويت في اليونان على الاستفتاء لحوالي 40% حتى الساعة الخامسة، ويتوقّع محللون أن تصل نسبة التصويت إلى ما يقارب الـ60%.
وصرح وزير الداخلية اليونانى، نيكوس فوتسيس أن نسبة إقبال الناخبين اليونانيين على التصويت فى الاستفتاء قد تجاوزت 50 فى المائة. وأضاف أنه من المتوقع صدور النتائج الرسمية الاولى للتصويت فى الساعة التاسعة مساء..
وأعلنت الحكومة اليونانية اليوم، أنها ستعمل على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، نبّه الأحد إلى أن فوز أنصار الـ'لا' في الاستفتاء الذي تشهده اليونان سيضطر البلاد إلى الإسراع في اعتماد عملة جديدة، لكنه أكد أن الأوروبيين 'لن يتخلوا' عن اليونانيين.
ويدلي اليونانيون الاحد باصواتهم في استفتاء حول موقفهم من خطة المساعدة التي طرحتها الجهات الدائنة وتتضمن مزيدا من اجراءات التقشف. ودعت الحكومة اليونانية الى التصويت بـ'لا' باعتبار ان ذلك سيعزز موقفها في المفاوضات مع الدائنين.