قتل عدد من جنود النظام إثر اشتباك مقاتليها معهم في محيط قلعة الزهراء بمدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي. وفي حلب شمال البلاد قتل 15 شخصا وأصيب العشرات جراء إلقاء طائرات النظام السوري البراميل المتفجرة على حي طريق الباب في المدينة مساء أمس الأربعاء.
وأشارت مصادر المعارضة السورية في الزبداني إلى أن مقاتليها تمكنوا كذلك من تدمير منصة صواريخ تابعة لقوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني، وأنهم ما زالوا يصدون الهجوم المشترك على مواقعها داخل مدينة الزبداني.
وفي وقت سابق أمس قالت مصادر طبية محلية للجزيرة إن أكثر من عشرة مدنيين قتلوا في قصف لطائرات النظام السوري وقصف مدفعي لحزب الله اللبناني استهدف أحياء مدينة الزبداني.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات حزب الله قصفت مناطق بطريق عرطوز وشارع الكورنيش وطريق النابوع غربي مدينة الزبداني، بالتزامن مع استهدافها منطقة طريق السكة في الجهة الشرقية من المدينة.
في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة إن عناصر من حزب الله وقوات النظام تمكنوا من السيطرة على عدة مبان في المنطقة المحيطة بقلعة الزهراء والشلاح شرق وجنوب مدينة الزبداني، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة.
وأعلنت المعارضة في وقت سابق أنها قتلت عددا من عناصر حزب الله بينهم ضباط، في حين بثت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورا تظهر ما قالت إنها جثث لقتلى من المعارضة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت يوم 2 يوليو/تموز الجاري عن انطلاق معركة بركان الزبداني، في خطوة استباقية منها للحملة التي يشنها حزب الله وقوات النظام على المدينة من أجل اقتحامها.
وقال ناشطون إن جرحى سقطوا في الغوطة الشرقية نتيجة قصف لطائرات النظام الحربية على بلدتي أوتايا ومرج السلطان بمنطقة المرج.
من جانب آخر، ذكرت شبكة شام أن خمسة مدنيين من عائلة واحدة في حي الشيخ ياسين قتلوا، وأكدت رصد حالات اختناق نتيجة سقوط صاروخ يحمل مواد سامة يعتقد أنها غاز الكلور، أطلقته قوات النظام على الحي.
براميل حلب
وفي حلب شمالي البلاد، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 15 شخصا وإصابة العشرات إثر إلقاء طائرات النظام السوري براميل متفجرة على حي طريق الباب في المدينة.
وأضاف المراسل أن القصف استهدف مباني سكنية قرب أحد المساجد داخل الحي الذي يقع في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة في المدينة.
وفي هذا السياق أفادت وكالة الأناضول بأن البراميل استهدفت مسجد عباد الرحمن والأحياء المحيطة به أثناء صلاة التراويح، وتسببت في مقتل وجرح عدد كبير، إضافة إلى انهيار بعض المنازل، ونقلت عن مصادر في الدفاع المدني أن بين القتلى أطفالا ونساء.
تجدر الإشارة إلى أن طائرات النظام استهدفت الثلاثاء حي المعادي بحلب وقت الإفطار، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح سبعة آخرين.
وفي حلب أيضا، ألقت قوات النظام براميل متفجرة على حيي الهلك والشيخ خضر، مما أدى إلى سقوط جرحى. كما استهدفت غارات أخرى منطقة آسيا ومدينة حريتان ومنطقة قبر الإنجليزي.
وفي تطور آخر قال مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة السورية سيطرت على قرية الحميدية في ريف حلب الجنوبي، إثر معارك مع قوات النظام أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف قوات النظام.
وتأتي أهمية القرية من وقوعها على طريق إمداد قوات النظام القادم من حماة إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب.