المكيفات تبرّد الهواء في المنازل والمكاتب والطائرات والسيارات، ولكن هل هي ضارة بالصحة؟ ولماذا يجب استبدال مرشِّحات الهواء في هذه الأجهزة في الوقت المناسب؟ وما الأكثر تأثرا بالتلوث الجرثومي: مكيفات السيارات أم مكيفات المنازل؟
ينبغي عدم الإفراط في برودة المكيفات، لأن التبريد الزائد عن الحد يؤدي إلى برودة سريعة للجسم البشري وقد يقود لآثار جانبية، كما أن المكيف يزيل الرطوبة ويسحبها من الهواء فيجف الجلد بشكل أسرع، ولذلك من المفيد وضع مرهم "كريم" على الجسم قبل الرحلات الطويلة، لأن المسافرين يتعرضون لتكييف الهواء في الطائرة لمدة طويلة عادةً.
وينبغي أن تبقى أغشية الإنسان المخاطية رطبة، وذلك لأن جفاف أغشية الأنف المخاطية يؤدي إلى وصول الفيروسات بسرعة أكبر إلى الجسم، علما بأن هناك مراهم خاصة بالأنف تساعد على الوقاية من الفيروسات.
وصحيح أن جهاز تكييف الهواء ينتج هواء بارداً أثناء عمله لكن الجهاز نفسه يصبح ساخنا أثناء تشغيله، كما أنه يسحب الرطوبة من الهواء. وبالتالي فإن سخونة الجهاز -المكيف- ورطوبته تكوّنان ظروفا مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والفيروسات.
وقد نشرت مجلة الصحة "لانسيت" في عام 2003 دراسة حول المعالجة الإشعاعية لأنظمة تكييف الهواء الملوَّثة في المكاتب، وفي الدراسة تم باستخدام الأشعة تدمير الجراثيم الموجودة في مكيفات الشركات بالكامل تقريبا، وأصبح موظفو الشركات المعنية بعد ذلك أقل مرضاً. ولولا مثل هذه المعالجات للمكيِّفات لانتشرت آفات في الأماكن المكيَّفة وازدادت أمراض الجهاز التنفسي، وفق ما يذكر موقع تي أونلاين الإلكتروني.
ولذلك فإن الصيانة الدورية للمكيفات إجبارية في المكاتب وفي البيوت، ويجب أيضا استبدال مرشِّحات الهواء الموجودة في أجهزة التكييف، وذلك في الوقت المناسب.
وأكثر أنواع المكيفات تأثرا بالتلوث الميكروبي هي أجهزة تكييف الهواء في السيارات، وبالإمكان ملاحظة ذلك من خلال الشعور برائحة عفنة عند تشغيل السيارة، وبإمكان البخاخات المعقِّمة المساعدة هنا. أما أنظمة تكييف الهواء في الطائرات فيقال إنها لا تنشر الجراثيم وذلك لوجود أعمال صيانة صارمة يتم تطبيقها على معدات الطائرات، مثلما ينقل موقع أومشاو أبوتيكين الإلكتروني.
دويتشه فيلله