قتل جندي تركي وأصيب آخر في ولاية كليس جنوبي البلاد جراء إطلاق نار من الجانب السوري من الحدود، فيما يتواصل تبادل إطلاق النار بين القوات التركية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عبر طرفي الحدود.
وقالت وكالة الأناضول إن ضابط صف تركيا لقي مصرعه وأصيب آخر في كليس بنيران أطلقت من ريف حلب على الجانب السوري من الحدود، كما أكدت مصادر للجزيرة وقوع اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلين من تنظيم الدولة في المنطقة.
وبدورها، نقلت رويترز عن مسؤول تركي كبير أن جنديا تركيا قتل وأصيب آخر في اشتباكات مع تنظيم الدولة عبر الحدود مع سوريا، مضيفا أن الاشتباكات مستمرة وأن الجيش التركي رد بإطلاق النار على مسلحي التنظيم في الطرف
وكان بولنت أرينج -نائب رئيس الوزراء- قد صرح أمس بأن بلاده ستقيم نظاما أمنيا كاملا على حدودها مع سوريا, وذلك لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة عبر الحدود، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على تيسير الحركة في المعابر الحدودية لأسباب إنسانية.
وقد عززت تركيا بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية انتشار قواتها في ولاية كليس المقابلة لريف حلب الشمالي الذي يسيطر تنظيم الدولة على أجزاء منه, كما نشرت قوات مقابل بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي والتي تخضع بدورها للتنظيم.
كما وصلت -أمس الأربعاء- تعزيزات عسكرية إضافية من ولاية غازي عنتاب (جنوب) إلى كليس, بينما أعلنت سلطات الأخيرة إقامة منطقتين أمنيتين لمدة خمسة أيام.
وعلى صعيد آخر، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي أمس تعزيز الحملة المستمرة منذ نحو عام على تنظيم الدولة في سوريا والعراق, والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب إلى البلدين.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيسين سيعززان جهودهما من أجل القضاء على تدفق المقاتلين الأجانب, وحماية أمن الحدود التركية.