قائد الطوفان قائد الطوفان

مقتل جنديين تركيين بتفجير وأنقرة تواصل غاراتها

جنود أتراك (الأرشيف)
جنود أتراك (الأرشيف)

أنقرة- الرسالة نت

قال مراسل الجزيرة في تركيا إن جنديين تركيين قتلا وجرح أربعة آخرون في تفجير سيارة مفخخة في ديار بكر الليلة الماضية، فيما تواصل الطائرات التركية شن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق.

وقالت مصادر للمراسل إن السيارة المفخخة انفجرت لدى مرور عربة عسكرية بقضاء "ليجا" في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد.

من جهتها أفادت وكالة الأناضول بأن من وصفتهم بإرهابيين من حزب العمال الكردستاني أقدموا على تفجير سيارة مفخخة ركنوها بجانب الطريق أثناء مرور عربة عسكرية.

وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات تواصلت في منطقة التفجير بين "الإرهابيين" وقوات الدرك، بالتزامن مع إرسال قوات عسكرية إضافية إلى موقع الاشتباكات، كما أفادت بأن مجهولين أطلقوا النار على مركز للشرطة في قضاء "باغلار" بديار بكر، دون وقوع أي إصابات.

ويأتي الهجوم في وقت أكدت فيه تركيا أنها ستواصل استهداف مواقع حزب العمال شمالي العراق وتنظيم الدولة في سوريا، بالتزامن مع قصف مدفعي لمواقع التنظيم داخل الأراضي السورية.

وأغارت طائرات حربية تركية السبت على مواقع لحزب العمال الكردستاني قرب قرى كردية في قضاء العمادية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق على الحدود مع تركيا.

كما قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي طال قرى الطقلة وغزل في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت مواقع التنظيم شرقي مدينة مارع.

وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو إن تطهير المناطق في سوريا والعراق من تنظيم الدولة سيؤدي إلى تحولها تلقائيا إلى مناطق آمنة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن العمليات العسكرية التي تشنها بلاده لن تكون محدودة بزمن، وأن بلاده لن تتسامح مع كل من يهدد أمنها.

ودعا المعارضة للتوحد مع الحكومة ضد "الإرهاب"، وانتقد حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، معتبرا أنه "يتعامل مع الإرهابيين الذين يهددون أمن البلاد".

وقال داود أوغلو إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني, حيث أكد له "تضامنه مع تركيا في العمليات العسكرية سواء كانت ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو حزب العمال الكردستاني".

في المقابل, أصدرت رئاسة إقليم كردستان العراق بيانا قالت فيه إن الاتصال بين البارزاني وداود أوغلو جاء بعد تنفيذ تركيا لغاراتها وقصفها المدفعي على مواقع حزب العمال الكردستاني.

وأضافت أن البارزاني أعرب لداود أوغلو عن انزعاجه وتضايقه لما وصلت إليه الأمور من تصاعد مخيف, حسب البيان، وأشار البيان إلى أن إقليم كردستان العراق سيسعى جاهدا من أجل الرجوع إلى عملية السلام بين الطرفين.

وكان ناطق باسم حزب العمال الكردستاني قد أعلن انتهاء وقف إطلاق النار رسميا مع الحكومة التركية بعد الغارات على مواقعه بشمال العراق، التي تعد الأعنف على مواقع الحزب عقب عامين من السلام الهش بين الطرفين.

البث المباشر