قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح عبد الله عبد الله، إنّ حركته ترفض أي تدخل من أي جهة غير الجانب المصري في ملف المصالحة، كونها-مصر- "الدولة العربية الوحيدة التي لها دراية كاملة بخفايا الملف الفلسطيني".
واعتبر عبد الله في تصريح لـ"الرسالة نت"، اليوم الأحد، التوجه للسعودية هو نوع من المناكفة السياسية بين حماس ومصر، مع ترحيب فتح للدور السعودي في رعاية المصالحة "لكنها ترفض أن يكون بديلًا عن القاهرة".
وردًا على سؤال حول توقف الجهد المصري لرعاية المصالحة، أكد ن الاتصالات كانت قائمة "وتم تشكيل وفد فلسطيني موحد أثناء العدوان، ولاحقًا بدأ كل طرف بالعمل على حدا".
وبشأن الطلب من حركة فتح تقديم موافقتها على رعاية السعودية للمصالحة، رأى أن هذا الأمر مبكرًا ، و"ينبغي ألا ندخل القضية في أتون صراعات الأمم والمحاور بالمنطقة"، على حد تعبيره.
وظهر الانزعاج الفتحاوي جليًا اتجاه التقارب الحمساوي السعودي الذي جرى مؤخرًا، وقد تجلى في زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى الرياض برفقة وفد قيادي من الحركة قبل أسبوعين.
وقال عبد الله إن "أي تقارب يكون ضد صالح القضية الفلسطينية مرفوض، مضيفا :" البعض حاول أن يتجاوز الدور المصري أثناء العدوان الأخير فكانت النتيجة ألفي شهيد" حسب قوله .
وبحسب القيادي في فتح، فإن "هناك من يحاول أن يستثني الدور المصري، ويريد أخذ ملف المصالحة من يد مصر عقابا لها وهذا ما ترفضه فتح"، حسب تعبيره.