انتقد علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقوف جهة فلسطينية في وجه المقاومة والاصطفاف إلى جانب الاحتلال، ردًا على استهداف السلطة للحراك الشعبي بالضفة المحتلة.
وقال القره داغي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" الجمعة، إنه "لم نتوقع أن يختلف الفلسطينيون يومًا على قضية المقاومة، أو أن تقف فئة منه مع الاحتلال، عدا أن تصل الأمور ليخذل المسلم أخاه"، معتبرًا ذلك السلوك بمنزلة "خيانة لله ورسوله وللأمة، وسوف يحاسب الخونة عاجلا ام آجلا".
ودعا القره داغي السلطة الفلسطينية إلى العودة لرشدها وقضيتها؛ لأن القضية أكبر من أن تواجهها فئة أو مجموعة، خاصة وأنها قضية الأمة وليست للفلسطينيين وحدهم، مطالبًا في الوقت ذاته المقاومين بضرورة الوحدة ونبذ الخلافات والحفاظ على قضيتهم كثابت من ثوابت الأمة.
كما طالب جميع حكام العرب والمسلمين، بضرورة العمل على نصرة القضية الفلسطينية ودعم الحراك الشعبي في الأراضي المحتلة، دعمًا للمسجد الأقصى المبارك ورفضًا لسياسة التهويد التي يتعرض لها من الاحتلال.
ووصف موقف الحكومات العربية ووسائل الاعلام العربي بـ"المتخاذل"، قائلًا "كان أمامهم شرف الدفاع عن القضية، إلا انهم تخلوا عن القيام بهذا الواجب".
وأضاف "هؤلاء خذلوا أنفسهم قبل أن يخذلوا الشعب الفلسطيني، ولن ينجوا من أفعالهم، لأن عليهم مسؤولية كبيرة سيسألون عنها أمام الله".
ودعا القره داغي إلى ضرورة العمل على اشعال انتفاضة جديدة، تعيد القضية برمتها لمسارها الجهادي، وكي تتوحد الأمة من جديد، مطالبًا القوى والنخب السياسية والثقافية والقيادية في الأمة، إلى ضرورة التوحد ونبذ الخلافات، بغرض توحيد جهودها ضد العدو.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت من القضايا المتأخرة من حيث الاهتمام والرعاية، مستهجنًا ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع جريمة حرق الطفل علي دوابشة وعدم الاهتمام الدولي بهذه الجريمة.
وأشاد القره داغي بالموقف البطولي للشعب الفلسطيني بكل طاقاته وفئاته، مشددًا على أن النصر سيكون حليفهم، مؤكدا على واجب نصرة الشعوب العربية لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف "إذا أرادت الأمة أن تحقق عزتها، فعليها أن تستوعب قضيتها الأولى".