أكدّ عبد الرحمن شديد مدير مركز الأسرى، أن الأسرى قرروا دخول مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق في سجون الاحتلال، تنديدًا بحالة القمع التي يتعرضون لها، كاشفًا عن وجود قرارات تم اتخاذها قبل قليل بعد فشل اجتماع ضم ممثلين عن الأسرى مع سلطات الاحتلال.

وأعلن شديد عن بدء الأسرى الدخول في إضرابات طوعية، سيكون بدايتها غدًا بإضراب 17 أسيرًا من قادة الأسرى أو ما يعرف بـ"إضراب النخبة"، مشيرًا إلى أن من بين الأسرى الذين سيضربون القادة حسن سلامة وعثمان بلال وأحمد المغربي واياد أبو شحيدم، وغيرهم.

ونوه إلى أن قسمًا كاملًا من الأسرى يضم 120 أسيرًا، سيدخلون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام يوم الأحد المقبل، عدا عن أسرى الجبهة الشعبية الذين سيخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في نفس اليوم.

وأشار شديد إلى أن الأسرى قرروا حل الهيئات التنظيمية والتمثيل الاعتقالي داخل السجون، كما وهددوا بحرق أي قسم أو غرفة تقتحمها ما تسمى بـقوات "المستادة".

وأوضح أن هدف هذه القوات هو إذلال الأسرى، "وهو أمر يرفضه أي أسير مهما كان الثمن"، وفق قوله.

وأكدّ شديد أن هذه الإجراءات تطور خطير، سيعقبها خطوات أخرى داخل سجون الاحتلال، تحديدًا بعد فشل الاجتماع ورفض سلطات الاحتلال لكل المقترحات التي تقدم بها الأسرى، وإغلاق باب الحوار معهم.

وشدد على أن المقاومة لن تتخلى عن الأسرى، مشيدًا بالعملية الفدائية التي دهست جنود الاحتلال وأصابت عدد منهم، مؤكدًا أن هذه العملية تأتي كرد طبيعي وواجب اتجاه جرائم الاحتلال.

ونفذ فلسطيني عصر اليوم الخميس عملية دهس على مفترق مستوطنة "شيلو" شمال مدينة رام الله في الضفة المحتلة، أصيب فيها 3 جنود "إسرائيليين".