غزة- الرسالة نت  

نظمت جمعية التنمية الزراعية – الإغاثة الزراعية، ورشة العمل الختامية لبرنامج الإنعاش المبكر الممول من الممثلية الهولندية في رام الله، وذلك بحضور العديد من الشخصيات المعنية وممثلي المؤسسات والقطاع الخاص الزراعي.

وقال المهندس عبد الكريم عاشور نائب مدير عام الإغاثة الزراعية بمحافظات غزة إن برنامج الإنعاش المبكر يأتي في إطار الاستجابة لاحتياجات وتعزيز سبل العيش للأسر الفقيرة والأراضي الزراعية المتضررة في قطاع غزة.

ويهدف إلى تعزيز صمود صغار المزارعين من خلال شراء منتجاتهم الزراعية بأسعار عادلة وتوزيعها على شكل سلات غذائية للأسر الفقيرة وتحسين مستوى الإنتاج الغذائي والتغذية على مستوى الأسر التي تعيلها النساء من خلال إنشاء حدائق منزلية.

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى مساعدة صغار المزارعين من خلال استصلاح أراضيهم المدمرة، وتعزيز دور المرأة والمزارعين عن طريق إعادة تأهيل مزارعهم المدمرة والحدائق المنزلية من خلال توفير المستلزمات والأدوات الزراعية الأساسية وتجميع مياه الأمطار من أسقف الدفيئات الزراعية من خلال إنشاء برك بلاستيكية وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة وذلك بتركيب وترميم خطوط ناقلة رئيسية لمياه الري إضافة إلى تسهيل وصول المزارعين لأراضيهم وإمدادهم بالمدخلات والمخرجات الزراعية من خلال إعادة تأهيل الطرق الزراعية المدمرة.

وأبدى عاشور تقديره للجهة الممولة المتمثلة بالممثلية الهولندية، موضحاً أن المشروع جزء لا يتجزأ من مشاريع جرى تنفيذها عام 2009 كرد مباشر على آثار العدوان والحرب الأخيرة.

وأشار إلى أن المشروع يتكون من 7 تدخلات، بموازنة تقدر بنحو 4 مليون دولار جرى تنفيذها خلال 8 شهور وهي استصلاح الأراضي الزراعية المدمرة ( 3900 دونم ) وشق وتأهيل طرق زراعية ( 30 كم ) وإنشاء برك بلاستيكية لتجميع مياه الأمطار ( 89 بركة ) وإمداد خطوط ناقلة ( 50 كم ) وتوزيع أدوات ومستلزمات زراعية ( 1000 مزارع ) وشراء منتجات صغار المزارعين بأسعار عادلة وتوزيعها على شكل سلات غذائية ( 2460 سلة غذائية ) وإنشاء حدائق منزلية ( 353 حديقة منزلية ).

من جانبه عرض ماهر السقا مدير البرنامج شرحاً مفصلاً لنتائج المشروع وانعكاساته على المزارع الفلسطينية وأثاره مستعيناً بالعديد من النتائج التفصيلية وذلك لتحقيق مبدأ الشفافية.

وذكر أن الإغاثة تنفذ كافة التدخلات ضمن البرنامج من خلال آلية تضمن خلق فرص عمل للمزارعين العاطلين عن العمل، والذين فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم في المناطق الحدودية المسماة بالمنطقة العازلة مما يؤدي إلى زيادة دخلهم وتعزيز الأمن الغذائي لهم.

أما ممثل جاك تويس رئيس البعثة الدبلوماسية فشكر الإغاثة الزراعية على تنفيذها للمشروع، الذي كان بمثابة تحدٍ كبير أمام الممول والمجتمع الفلسطيني لأن الممول الهولندي يمتلك الثقة -بإمكانية الإغاثة – لتنفيذه بالطريقة المطلوبة .