وافقت شركة أغذية أميركية على دفع تعويض مالي بقيمة 6 ملايين دولار في تسوية مالية لتهم جنائية بعدما حوصر عامل في فرن صناعي و"طبخ مع أطنان من التونا".
وكان العامل خوسيه ميلينا، البالغ من العمر 62 عاماً، توفي عام 2012 عندما حوصر داخل فرن، في مصنع "بمبل بي فودز" في منطقة سانتافي سبرينغز بكاليفورنيا، تبلغ درجة الحرارة فيه 270 درجة مئوية، بعدما أغلق عليه الفرن أثناء قيامه بتحميل الفرن بأكثر من 6 أطنان من معلبات التونا.
ويعتبر هذا التعويض المالي الأكبر في كاليفورنيا ويقدر بأربعة أضعاف الغرامة القصوى التي واجهتها الشركة، التي عجزت عن إثبات وجود أي من إجراءات السلامة للعاملين في الفرن.
وأوضح مدعي عام المقاطعة هون تشون أن هذا التعويض جاء نتيجة لما يمكن أن يوصف بأنه "أسوأ حالات الموت التي شهدتها في حياتي".
وأضاف "أعتقد أن أي شخص يرغب في الموت يفضل أن يموت بإطلاق الرصاص عليه أو طعناً، ولكنه بالتأكيد لا يريد الموت طبخاً في فرن".
وقال هون تشون إن شركة "بمبل بي فودز" لا تمتلك إجراءات سلامة تعمل على وقف العمل في الفرن، الذي يبلغ طوله 35 قدماً، عندما يكون العاملون داخله أو مخرج طوارئ أو أجهزة مراقبة.
كذلك تم توجيه 3 اتهامات تتعلق بانتهاك قواعد إدارة السلامة الوظيفية لكل من مدير تشغيل المصنع أنخل رودريغيز ومدير الأمن والسلامة شاؤول فلوريز.
وحكم على فلوريز (42 عاماً) بالسجن 3 سنوات وغرامات مالية تصل إلى 19 ألف دولار، في حين حكم على رودريغيز (63 عاماً) بغرامة مالية تصل إلى 11 ألف دولار بالإضافة إلى تنفيذ 320 ساعة في خدمة المجتمع.
بينما أجبر المصنع على إنفاق نحو 3 ملايين دولار لتحديث أفرانه بحيث لا يمكن بعدها احتجاز أي عامل داخلها.
وحصلت أسرة العامل على تعويض مالي وصل إلى 1.5 مليون دولار كتسوية مالية.
سكاي نيوز