قائد الطوفان قائد الطوفان

عشرات القتلى بقصف الغوطة الشرقية وإدلب

خلال قصف منطقة سكنية في سوريا (الأرشيف)
خلال قصف منطقة سكنية في سوريا (الأرشيف)

دمشق-الرسالة نت

أسفر قصف قوات النظام السوري مدن وبلدات الغوطة الشرقية أمس الاثنين عن مقتل نحو خمسين مدنيا، بينما لا يزال عدد من الأشخاص تحت الأنقاض منذ أربعة أيام، كما قتل أكثر من 15 شخصا في إدلب وأصيب آخرون.

ونقلت مراسلة الجزيرة في دوما بريف دمشق سمارة القوتلي عن قائد الدفاع المدني قوله إن فرقه تحاول منذ أربعة أيام إخراج من تبقى من عالقين وجثث من تحت الأنقاض، وإن ضعف الإمكانات المتاحة يعيق جهود رفع الأنقاض وإخراج المحتجزين.

وتعاني مدينة دوما نقصا كبيرا في الكوادر والمواد الطبية مع ارتفاع عدد الجرحى جراء القصف المستمر، وقد بلغ عدد قتلى وجرحى الأيام الأخيرة أكثر من ألف مدني.

وفي الزبداني ألقت طائرات النظام أكثر من عشرة براميل متفجرة على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، مما تسبب في تدمير عدد من المباني.

وأظهرت الصور سحب الغبار، وأعمدة الدخان تتصاعد. وقالت مصادر في المدينة إن كلا من جيش النظام وحزب الله اللبناني دفعا مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى محيط الزبداني المحاصر منذ أشهر.

وفي إدلب قال مراسل الجزيرة إن أكثر من 15 شخصا قتلوا وأصيب آخرون على إثر قصف شنته طائرات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة البارة في جبل الزاوية.

وأضاف المراسل أن من بين القتلى عائلة كاملة قضت حرقا في القصف الذي استهدف أحياء البلدة.

من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها فجرت أمس الاثنين نفقا في حلب شمالي سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 من الجنود النظاميين والمسلحين الموالين لهم.

وقال أبو يوسف -أحد قادة فصيل "كتائب فجر الخلافة"- للجزيرة نت إنه تم نسف مبنى دار الأيتام الملاصق لفرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب.

وأضاف أن التفجير أسفر عن مصرع أغلب العناصر المتحصنين في المبنى، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت على إثر ذلك, وسط تحليق للطيران الحربي الذي استهدف المنطقة أكثر من مرة.

وتابع المتحدث نفسه أن معظم القتلى من مليشيا "لواء القدس" المساند للنظام السوري, وقال إن فصائل المعارضة لم تتقدم بعد التفجير.

وعلى صعيد متصل، سقط العشرات بين قتيل وجريح -جلهم مدنيون- في أكثر من أربعين غارة جوية شنتها طائرات النظام السوري الاثنين أيضا على عدة قرى وبلدات بريف إدلب، كما أدت الغارات إلى إحداث دمار واسع في الأبنية السكنية.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف على بلدة البارة بجبل الزاوية 16 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى جراء سقوط برميلين متفجرين دفعة واحدة من مروحية وسط الأحياء السكنية في البلدة، كما قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

وقال الناشط الإعلامي سعد الحاسي للجزيرة نت إن طائرات النظام استهدفت قرى ريف إدلب بعشرات الغارات، والتي تعتبر خطوط إمداد لجبهة سهل الغاب والساحل السوري، وذلك ردا على الخسائر التي يمنى بها النظام يوميا في سهل الغاب، وفقد على إثرها العشرات من الجنود والآليات.

وأفاد الحاسي بسقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين في غارات اليوم في حاس بريف إدلب الجنوبي بعد استهداف البلدة بغارة جوية، كما استهدفت المقاتلات الحربية بصواريخ فراغية وموجهة مدينتي أريحا ومعرة النعمان, مما أسفر عن سقوط جرحى من المدنيين.

وأشار إلى أن المقاتلات الحربية استهدفت قرى وبلدات كفرومة والحامدية وكنصفرة وسفوهن والفطيرة وأورم الجوز في الوقت الذي كانت الطائرات المروحية تقصف ببراميلها المتفجرة منازل المدنيين في بلدة التمانعة.

الجزيرة نت

البث المباشر