اندلعت مساء اليوم ، مواجهات بين مجموعة من الشبان الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة، إثر محاولة الأخيرة فض مسيرة شعبية وصلت إلى محيط مقر الأجهزة الأمنية في بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، تعبيرا عن رفض واقعة الاعتداء والتنكيل بفتى فلسطيني من عناصر الأمن خلال مسيرة نصرة الاقصى الجمعة الماضية.
واطلق العشرات من المشاركين بالمسيرة من مخيم الدهيشة صوب مقر المقاطعة، حيث ردّد المشاركون لليوم الثاني هتافات تطالب رئيس السلطة وقادة الأجهزة الأمنية بالرحيل، وألقى بعض الشبان الحجارة صوب المقرات، فيما ردّ عناصر الأجهزة بإطلاق النار في الهواء بكثافة لتفريق المشاركين بالمسيرة.
وأكدت مصادر محلية احتجاز أفراد الأمن الوطني لعدد من الصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرة والمواجهات التي أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف المشاركين وأفراد الأجهزة الأمنية.
وتجمع العشرات من عناصر حركة "فتح" أمام مقرات الأجهزة الأمنية في بيت لحم، وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المشاركين في المسيرة، رفضا لما اعتبروه "اعتداء على الأجهزة الأمنية ورئيسها عباس".
وتأتي المسيرة التي تنظم لليوم الثاني على التوالي، بعد ساعات من إعلان قيادة "الأمن الوطني" عن فرض عقوبات على قيادات وجنود على خلفية حادثة الاعتداء والتنكيل الجمعة والتي تراوحت بين الحبس لشهور والإيقاف المؤقت عن العمل.