أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لن يفلت من عقاب المقاومة لانتهاكاته في القدس والأقصى، ولن يستطيع تغيير معالم القدس التاريخية والإسلامية.
وقال هنية خلال خطبة عيد الأضحى في منطقة الزنة شرق خانيونس، صباح الخميس، إن حركة حماس تعالت على الخلافات الداخلية وأجرت عبر رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، اتصالات مع قيادات ومنهم الرئيس محمود عباس للتوحد من أجل القدس والأسرى، "وغزة والضفة انتفضتا لأجل القدس".
وأضاف أن الاحتلال يريد تغيير معالم التاريخ والجغرافيا ومقتضيات الدين في القدس والاقصى، لكنّ المرابطون والمرابطات في الاقصى يتصدون للحرب ضد القدس، وقال "لن نعترف ولن نتنازل وستمضي مسيرة استعادة كل فلسطين".
وفي سياق آخر، أشار هنية إلى أن تأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني هو خطوة أولى، مؤكدا أن حركته تقف مع حكومة وحدة وطنية، وجراء الانتخابات، وترتيب البيت الفلسطيني، وحماية الثوابت والمقاومة.
وقال إن معركة الاقصى بحاجة لوقف التنسيق الأمني واطلاق المقاومة في الضفة المحتلة، ومنع اعتقال الفلسطينيين على خلفياتهم الوطنية.
وجدّد هنية تأكيده أن سياسة الحصار والمؤامرات لن تجدي نفعا مع الشعب الفلسطيني، "ولن يتخلى الفلسطينيون عن ثوابتهم وأرضهم أمام الإرهاب أو الاغراء".
ووجه هنية رسالة لكل من يحاصر غزة، بقوله: "اوقفوا هذه المؤامرة والحصار الظالم الذي يعاني منه الشعب منذ 9 سنوات، مؤكدا على عدم تخليهم عن واجباتهم تجاه الشعب رغم تسليم الحكم لحكومة التوافق التي لم تقم بمسؤولياتها.
وفي موضوع آخر، استغرب هنية من حفر الخندق المائي بين غزة ومصر، وأن ذلك انقلاب على قيم الجوار والتاريخ، مطالبا مصر بوقف المشروع الذي يضر بتاريخها ودورها في سيادة الأمة.
وحمّل هنية دولة مصر مسؤولية إعادة الشبان الأربعة المختطفين، وقال إن غزة تتطلع لدور مصري في إعادة الشبان لأهلهم كونهم اختطفوا على أرض سيادية مصرية، مؤكدا حرص حركته على استمرار العلاقات مع الشعوب العربية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول.
وهنأ هنية خلال خطبته، أهالي منطقة الزنة ومحافظة خانيونس ومنطقة الثغور المتقدمة بعيد الأضحى، كما هنأ أهالي الشهداء والجرحى والمنازل المدمرة، وأشاد ببطولات المقاومة في الزنة بقيادة الشهيد أحمد سهمود، بمواجهة الاحتلال من نقطة صفر وتدمير آلياته.
واختتم هنية كلمته برسالة شكر لدول قطر وتركيا وايران، والدول العربية التي تقف بجانب قضيتنا الفلسطينية.