اعتبرت حركة حماس التصريحات المصرية حول التنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن إغراق حدود رفح بالمياه، دليلا قاطعا على أن محمود عباس يقود مؤامرة حقيقية لخنق غزة والتآمر عليها.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، عبر صفحته بفيسبوك، الأحد، إن هذا يستدعي موقفاً وطنياً ضد ممارسات عباس "التي جلبت الكوارث لغزة".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات المصرية على امتداد الحدود الشرقية مع قطاع غزة تهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني، وأنها جاءت بـ "تنسيق كامل" مع السلطة الفلسطينية.
وأكد السيسي خلال لقاءه رئيس السلطة محمود عباس في مدينة نيويورك، مساء أمس السبت، على هامش اجتماعات الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية عودة السلطة إلى قطاع غزة، وأن تتولى الإشراف على المعابر.
واعتبر أن هذا الأمر "سيكون له أطيب الأثر في انتظام فتح المعابر مع القطاع، ما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين المقيمين في غزة، ويساهم بشكل أساسي في توفير احتياجاتهم اليومية، فضلاً عن تنقلاتهم إلى الخارج، لمختلف الأغراض التي تشمل التعليم والعمل وتلقي العلاج".
وكان ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تسجيلا مصورا للرئيس عباس وهو يفاخر بأنه صاحب فكرة إغراق حدود رفح بالمياه حتى يتم بذلك تدمير الأنفاق بين غزة ومصر.
وقال عباس خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة "البلد" المصرية العام الماضي، إنه لم يترك مناسبة إلا وطالب بإغلاق الأنفاق سواء بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود، مؤكدا سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق.