أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة المحتلة، نزيه أبو عون، أن استمرار الهبة الجماهيرية ووصولها إلى انتفاضة ثالثة بالضفة ستعود بالمسيرة السياسية إلى الطريق الصحيح والهدف المنشود، وهو كنس الاحتلال، وليس إدارة الصراع معه.
وقال أبو عون في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة، وهي أن الشباب الذين ضاق بهم الحال جراء الملاحقة والاعتقال؛ قرروا حواره بلغته الخاصة، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يدرك القيمة الدينية للمقدسات عند المسلمين.
وأضاف: "الشباب في الضفة بلغ الإحباط عندهم مداه في ظل هذه الممارسات، وكذلك انسداد أي أفق أمامهم ليحققوا أحلامهم نحو حياة كريمة، ولم يجدوا إلا القهر والفقر والظلم، وللتخلص من هذا الواقع عليهم الهروب في مواجهة من كان سبب كل معاناته وهو الاحتلال، وبذلك يتخلص من الخوف بعد سنين من القمع والملاحقة".
وانتقد أبو عون الصمت العربي والفلسطيني الرسمي واستجداءات السلطة العلنية أو من تحت الطاولة، لإبقاء القليل من ماء الوجه لها بعد اعتداءات أجهزتها الأمنية على المسيرات الشعبية المناصرة للأقصى.
ولفت إلى أن حدوث انتفاضة ثالثة سيتيح الفرصة لطرح بدائل سياسية جديدة تعبر عن إرادة شاملة للمواطن الفلسطيني.
