قائد الطوفان قائد الطوفان

ليلى خالد: انتفاضة القدس ستكنس اوسلو والتنسيق الأمني

 ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الرسالة - محمود هنية

أكدت ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجود اتصالات ولقاءات تجرى بين عدد من الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، بغرض الاتفاق على بلورة قيادة فلسطينية موحدة لإدارة الانتفاضة.

وأضافت خالد لـ"الرسالة"، أن هذه الاتصالات تعقد في غزة، ويتم النقاش فيها مع عدد من القيادات الفلسطينية في الضفة والخارج، موضحة أن الهدف من هذه القيادة العمل على رسم برنامج الانتفاضة والأساس في عملية المواجهة بالزمان والمكان.

وأكدّت أن السلطة الفلسطينية لن تشارك في هذه القيادة، فهي لم تقتنع بعد بضرورة قطع العلاقة بشكل جذري مع الاحتلال الاسرائيلي.

وأشارت إلى أن الاتصالات لا تزال مستمرة، كي ينتج عنها قيادة تليق بمستوى تضحيات المرحلة.

وقالت إن من يرغب الالتحاق بالقيادة الموحدة، فعليه أن يقطع بالكامل علاقته مع المحتل، ويعترف بأنه لا يمكن التعايش معه، كما عليه التخلي تماماً عن نهج اوسلو بكل نتائجه وافرازاته، محذرة "من يستمر في علاقته بالاحتلال ولا يلتحق بالشارع الفلسطيني فلن يكتب له البقاء بعد هذه الانتفاضة".

وأضافت أن الجماهير الثائرة اليوم ستجبر هذه القيادة المرتبطة بالاتفاقيات، على ترك نهج المفاوضات، مشددة على أن القيادة الموحدة لن تضم في طياتها مسارات سياسية مبنية على اتفاق اوسلوا.

وطالبت بضرورة تقديم كل أشكال المساعدة للقيادة الوطنية الموحدة للجان، بما يساعد على استمرارية الاشتباك.

الموقف السياسي

ونبهت إلى أن الانتفاضة الأولى شكلت قيادة وطنية موحدة وقد نجحت في اداء مهامها دون أن يكشف عنها، ما يعني أن تشكيل قيادات محلية امر ناجع ويمكن التغلب على الاجراءات الميدانية.

ونوهت بأن تمسك المستوى الرسمي للسلطة بالعلاقة السياسية والأمنية مع الاحتلال هي أحد العقبات التي تقف في وجه الانتفاضة، والمستفيد منها هو العدو فقط.

وفي سياق متصل، أكدّت أن الانتفاضة الراهنة ستكنس الاحتلال وكل ما يتعلق بها من علاقات واتفاقات، وخاصة التنسيق الأمني واتفاق اوسلوا.

ودعت إلى ضرورة الحفاظ على استثمار مناخ الانتفاضة، بما لا يخسر الشعب مكاسبه كما حصل ابان الانتفاضة الأولى، عندما غيرت القوات الفلسطينية مسارها الثوري لاتجاهات معاكسه.

واضافت " الدرس الذي يجب أن تتعلمه أي قيادة عندما يحتد الشعب مع محتليه فعليكم أن تخلوا له الطريق وتقدموا له كل وسائل الدعم في المواجهة".

العروض السياسية

وفي سياق متصل، حذرت خالد من خطورة التعاطي مع المبادرات السياسية الهادفة لوأد الانتفاضة، وقالت إنه لا يمكن القبول بأي مناورات سياسية من شأنها حرف الانظار عن حقيقة ما يجري، مشيرة كذلك إلى أن الرباعية فقدت وجودها بشكل فعلي.

وقد وصفت خالد المرحلة الجارية من المواجهات المفتوحة بالتاريخية والمفتوحة على كل المستويات، وهي مرحلة لا تقبل المناورة السياسية مع الاحتلال، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن الرد الفلسطيني على قيادة السلطة التي لا تزال متمسكة بالمفاوضات، من قبل شعبها، المنتفض في وجه مشروع التسوية المستمر منذ 22 عامًا، جاء بالانتفاضة.

وفي ذات السياق، دعت ليلى خالد إلى ضرورة العمل على عقد الإطار القيادي فورًا، في ظل الأوضاع الحرجة الراهنة، والعمل فورًا على انهاء حالة الخلاف القائمة، حيث أن الرهان الحقيقي يكمن في اجتماع فلسطيني موحد.

وحذرت أنه إذا لم ينعقد الإطار القيادي في الوقت الراهن، فسيكون هناك اطارًا قياديًا آخر، لأن الجيل الثائر اليوم سيصنع قيادته، منوهة إلى أن هذا الطوفان من الثورة العارمة سيزيل كل من يقف عائقًا أمام تحقيق الوحدة الحقيقية في الشارع الفلسطيني.

وحول عسكرة الانتفاضة، أكدتّ أن هذا الخيار ينبغي أن يكون داعمًا للحراك الشعبي القائم الذي ينبغي التركيز عليه، والشعب لديه من الخبرة والوعي لتحقيق ما يصبوا اليه بكل الوسائل المتاحة.

وفيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني، قالت إن المجلس المركزي كان قراره واضحًا وملزمًا بوقف هذا التنسيق، مؤكدة أن الهبة الجماهيرية ستنهي معها التنسيق الأمني وما نجم عنه من مآس.

البث المباشر