كشفت مصادر حقوقية لإعلام الأسرى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الجرحى من الميدان ونقلهم الى المشافي الاسرائيلية بدون أسماء أو أرقام بطاقاتهم الشخصية بل بأرقام اعتقاليه ، وعند متابعة المحامي لقضية الأسير الجريح لا يكون هناك بيانات واضحة للأسير الجريح، الأمر الذي يدفع المحامي أو الجهة الحقوقية الى الذهاب للمحكمة والتقدم بطلب لمعرفة أين يتواجد المعتقل الجريح وهذا يتطلب وقت.
وقال عبد العال العناني مدير عام نادي الأسير في تصريح صفحي: "إن اعتقال الجرحى من الميدان تزايد في انتفاضة القدس الحالية، وتحويل الجرحى الأسرى إلى مشافي بدون الأسماء الحقيقية لإخفاء جريمة الاحتلال أكبر وقت ممكن ، ويتم نقل الأسير الجريح في دوريات للجيش ويرافق ذلك الضرب المبرح للمعتقل الجريح كما وثقته كاميرات الصحفيين الذين تم استهدافهم أيضا".
وأضاف العناني "من الجرائم التي ترتكب بحق المعتقلين الجرحى نقلهم إلى داخل المستوطنات القريبة من المواجهات وهم ينزفون ويتركون ساعات بدون علاج الأمر الذي يُعرض حياتهم للخطر الشديد أو ترك آثار على صحتهم في المستقبل ".
وأشار العناني إلى أن المعتقلين الجرحى معظمهم من القاصرين ويتعرضون للتعذيب قبل نقلهم إلى المنشآت الاعتقاليه وقد وصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب الألف معتقل منذ الأول من تشرين الحالي بفعل الاعتقالات المستمرة والتي تركزت في القدس ومحافظة الخليل.
ولفت إلى أن تزايد اعتقال الجرحى يعتبر جريمة حرب ، فالأسير الجريح له حقوقه حسب وثيقة جنيف الرابعة ، والاحتلال وقع على هذه الاتفاقية الا أنه يتنكر لبنودها .