دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة الروسية إلى التحقيق في غارتين جويتين على الأقل استهدفـتا قرية الغنطو وبلدة تير معلة شمال حمص، وقالت إنهما انتهكتا قوانين الحرب.
وأدت الغارتان، اللتان وقعتا في الـ15 من الشهر الجاري، إلى مقتل 59 مدنيا بينهم 33 طفلا و12 امرأة، إضافة إلى مقتل قائد ميداني ينتمي إلى الجيش الحر.
وقالت المنظمة إن روسيا تتحدث عن "ضربات دقيقة" لكن المعطيات الميدانية واللقطات المصورة بعد الهجمات تشير إلى مقتل كثير من المدنيين.
وأكدت أن الجروح والحروق الشديدة على أجساد الضحايا تشير إلى احتمال استخدام قنابل الوقود الغازي المعروفة أيضا باسم "القنابل الفراغية".
وحث تقرير المنظمة روسيا على ضمان أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين وتمكينهم من مغادرة المنطقة، دون التعرض للغارات الروسية أو السورية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على روسيا وسوريا التقيد بالالتزامات المترتبة عليهما بمقتضى القانون الإنساني الدولي.
واستهدفت أعنف الغارتين منزلا في قرية الغنطو اتخذته عائلة عساف مأوى لها، مما أسفر عن مقتل 46 من أفراد الأسرة، جميعهم من المدنيين.
أما الغارة الجوية الثانية، فكانت على بلدة تير معلة المجاورة، حيث أصابت جوار مخبز، وفقا لشهود عيان، وقتلت 13 مدنيا على الأقل وقائدا محليا في الجيش الحر منشقا عن الجيش الحكومي.
وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن "الهجمات التي تفوق فيها الخسائر المدنية المتوقعة المكاسب العسكرية المتوقعة انتهاكاتٌ خطيرة لقوانين الحرب".
ويشير التقرير إلى أن القوات الحكومية تفرض حصارا على محافظة حمص يقوم فيه الجنود السوريون "بشكل منتظم وضمن نقاط التفتيش بالاعتقالات التعسفية ومصادرة المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية، ومنع المرضى والجرحى من التماس العناية الطبية".
الجزيرة نت