قام السفير الياباني للشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية "تاكيشي أوكوبو" والمفوض العام للأونروا "بيير كرينبول" بتوقيع اتفاقية تتبرع بموجبها اليابان بمبلغ 630 مليون ين (5,73 مليون دولار) لدعم برنامج "الأونروا" للمعونة الغذائية وللسنة الرابعة على التوالي.
وسيستفيد من هذا التبرع حوالي 300,000 لاجئ فلسطيني في سورية وغزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وذلك من خلال إتاحة المجال بالاستمرار بعملية توزيع المعونة الغذائية في الربعين الثاني والثالث من عام 2016، الأمر الذي سيوفر للعائلات المستلزمات الأساسية كدقيق القمح والبقوليات وزيت عباد الشمس.
وقالت "الأونروا" في بيان صحفي، "إن انعدام الأمن الغذائي لا يزال مسألة حساسة في كافة أقاليم عمليات الوكالة الخمسة، حيث أن النزاع المسلح والقيود المفروضة على سبل الوصول وعلى الحركة والفقر المزمن تزيد من الصعوبات التي تواجه العديد من لاجئي فلسطين في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية".
وأعرب المفوض العام للأونروا "بيير كرينبول" عن شكره لهذا التبرع بالقول "نحن ممتنون للغاية لهذا التبرع الأخير من اليابان التي لا تزال واحدا من أكثر شركاءنا التزاما وموثوقية". وأضاف كرينبول قائلا "إن هذا التبرع سيساعد في ضمان أن تتمكن الأونروا من تقديم المعونة الغذائية الحرجة للاجئي فلسطين كجزء من جهودنا الواسعة للتخفيف من الآثار المدمرة للاضطرابات الجارية ولانعدام الاستقرار السياسي في المنطقة".
بدوره، كرر "تاكيشي أوكوبو" السفير الياباني للشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية التأكيد على التزام اليابان بدعم مجتمع لاجئي فلسطين بالقول "نحن فخورون جدا بعلاقتنا مع الأونروا؛ ومن خلال العمل سويا، فإننا قادرون على تقديم دعم مهم للاجئي فلسطين - في لبنان والأردن وسورية والضفة الغربية وغزة – الذين يواجه العديدون منهم انعداما في الأمن الغذائي في ظل مثل هذه التحديات الفظيعة والصعوبات المتزايدة".
ويذكر أن اليابان كانت قد تبرعت بمبلغ 630 مليون ين لصالح برنامج المعونة الغذائية للأونروا وذلك بشكل سنوي منذ عام 2012. إن هذا الالتزام الأخير يرفع إجمالي التبرعات اليابانية للأونروا في عام 2015 إلى مبلغ 39,5 مليون دولار.