حذّر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، من مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتركيب كاميرات مراقبة متطورة بمدن الضفة، معتبرا أنه ينتهك حقوق المواطنين الفلسطينيين "ولا يمكن السكوت عليه".
وقال الخطيب في تصريحٍ لـ "الرسالة نت"، مساء الثلاثاء، إن وجود كاميرات مراقبة دقيقة في كل زوايا الضفة، يعتبر انتهاكا صارخا لحرية الفلسطينيين؛ كون تحركاتهم ستصبح تحت عين الاحتلال.
وكانت مصادر عبرية قد كشفت عن نية الاحتلال تنفيذ مخطط أمني لوزارة جيش الاحتلال لنصب كاميرات مراقبة متطورة على محاور الطرق في الضفة الغربية المحتلة، بغرض مراقبة المحاور على مدار 24 ساعة، ورصد حركة الأشخاص والمركبات.
ولفت الخطيب إلى أن الاحتلال أصبح يسعى إلى إلصاقِ تهمٍ جاهزة للفلسطينيين؛ من أجل منعهم من الاقتراب نحو المسجد الأقصى؛ للدفاع عن الانتهاكات بحقه، موضحا أن رد فعل الشبان الفلسطينيين اتجاه الأقصى طبيعية، في ظل الصمت العربي، والتعاون المستمر من قبل أجهزة أمن السلطة مع الاحتلال.
وبين أن الشعب الفلسطيني بات مكلفا بتأدية دوره نيابة عن الأمة بأكملها، مهما كلفه الثمن، داعيه إلى الاستمرار في الانتفاض بوجه الاحتلال؛ لإجباره على الابتعاد عن تقسيم الأقصى.
ويشار إلى أن تنفيذ المشروع سيكلف الاحتلال مبلغ 63 مليون دولار أمريكي، علما أنه سيقدم معلومات استخباراتية قبل المواجهات وبعدها، وحتى أثنائها.