قائد الطوفان قائد الطوفان

د.الزهار: الموافقة على المفاوضات لتجميل وجه الاحتلال

الرسالة نت – رائد ابو جراد

 

اكد الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الاسلامية - حماس ان موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال تأتي في سياق رفع الحرج عن الموقف الأمريكي ومحاولة تجميل وجه حكومة نتنياهو المتطرفة .

 

 وقال د . الزهار في تصريح خاص لـ" الرسالة نت ": المفاوضات منذ أن بدأت في العام 1992 وحتى اللحظة لم تحقق الحد الأدنى من متطلبات  الشعب الفلسطيني، موضحاً أنها تأتي في أجواء كل الأطراف تشك في نواياها وفي قدرتها على تحقيق أهداف.

 

وأضاف الزهار :" بالتالي منظمة التحرير وحركة فتح  أسقطت كل خياراتها إلا المفاوضات وبالتالي هذه واحدة من اللقاءات غير المنتجة والتي فقط تقول أن هناك شيئاً ما يحدث علماً بأن جميع الأطراف تقول بأنها مفاوضات بلا جدوى".

 

وفيما يتعلق بموافقة فصائل اليسار على قرار المنظمة رغم معارضته إعلاميا قال الزهار أن هذه الفصائل باتت أداة من أدوات حركة فتح وسياستها، مضيفا :" على ارض الواقع هم يخدمون حركة فتح سواء كان بوعي أو غير وعي .

 

وتابع :"اسم المنظمة أصبح شماعة لهذه الفصائل على الرغم من انه  لا يوجد شئ اسمه منظمة التحرير في الواقع.

 

ونفي الزهار الأنباء التي تتحدث عن وجود زيارة سرية لوفد من حركة حماس للقاهرة لبحث ملف المصالحة، قائلاً:" ليس هناك زيارات سرية ولا علنية وقضية المصالحة هم حماس التي تريد أن تحققها بما يضمن تنفيذها بشكل كامل .

 

وأكد الزهار أن الاتصالات مستمرة فيما يتعلق بملف  المصالحة نافياً وجود أي جديد .

 

وأشار إلى  وجود جدل كبير فيما يتعلق بملف المصالحة قائلا الموقف المصري يتم استجلاؤه عندما تستأنف اللقاءات ولكن توقف هذه اللقاءات للأسف الشديد هو الذي خلق هذه الحالة من الضبابية".

 

وكانت صحيفة "المصريون" كشفت أن وفدًا من حركة "حماس" سيصل القاهرة في غضون الساعات القليلة القادمة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين حول عديد من الملفات ذات الاهتمام المترك، وفي مقدمتها ملف المصالحة الفلسطينية، وصفقة تبادل الأسرى، واحتواء التوتر الأخيرة مشع مصر، على خلفية اتهام الحركة لها بضخ غاز سام في أحد الأنفاق، ما أدى وفاة أربعة عمال فلسطينيين.

 

وفيما يتعلق بملف معتقلي حركة "حماس" في السجون المصرية قال الزهار:"هذا الموضوع مؤلم لنا ومخز للأجهزة الأمنية المصرية التي تمارس ضغوطاً على الشعب الفلسطيني وأيضاً تظهر قصور كبير من القضاء الذي لا يستطيع أن يفرج عن أناس أبرياء مشيرا إلى أن هذه القضية كانت موجودة على ملف كل لقاء بيننا وبين مصر".

 

ولفت إلى ارتباط أكثر من جهاز أمني مصري في هذه القضية ويتحمل مسئولية هذا الواقع مبينا الشعب الفلسطيني يدفع ثمنه، متمنياً أن تنجح الجهود في إطلاق سراح كل الفلسطينيين في السجون المصرية وأن يغلق هذا الملف.

البث المباشر