قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يستغل الانشغال بالانتفاضة للانقضاض على الأسرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت- نور الدين صالح

 يشدد الاحتلال (الإسرائيلي) خناقه على الاسرى الفلسطينيين في سجونه من خلال توجيه ضربات قوية لهم، خلال الفترة الراهنة في محاولة منه لإبعادهم عن الساحة الخارجية، وما تشهده الانتفاضة من مواجهات عنيفة.

وتشن قوات الاحتلال هجمة شرسة ضد الاسرى في السجون وذلك بتنفيذ حملة نقل بين الأسرى، من سجن إلى آخر، وزيادة اعدادهم في السجن الواحد، عدا عن عدم توفير ما يحميهم من البرد في فصل الشتاء، إضافة إلى مضاعفة أعداد الاسرى الاداريين.

ومن الواضح أن تلك الهجمة تأتي ضمن سياسة الاحتلال لمحاولة إشغال الاسرى في أنفسهم وأوضاعهم الداخلية ولفت انظارهم عما يجري في الساحة الخارجية بالضفة المحتلة، خشية نشر حالة من الفوضى داخل السجون.

ويرى مختصون وباحثون في شؤون الاسرى أن مصلحة السجون تشن حملة هجومية على الاسرى في محاولة منها لتشتيتهم وتفريق شملهم، وكسر قراراتهم الداعمة لانتفاضة القدس الجارية.

المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، قال إن التصعيد (الإسرائيلي) في الضفة المحتلة ومن ضمنها الحملات ضد الاسرى تهدف بشكل أساسي إلى اطفاء نار الانتفاضة ودب الرعب بين المواطنين وابعادهم عن المقاومة.

وبيّن فروانة، أن (إسرائيل) تستغل انشغال الرأي العام في الانتفاضة، للانقضاض على الأسرى الفلسطينيين في السجون.

كما أن الاحتلال يريد ايصال رسالة للأسرى مفادها "لا تتخذوا أي اجراءات تصعيدية داعمة ومناصرة للانتفاضة، لأنها ستعود عليكم سلباً".

ولفت إلى أن قوات الاحتلال صعّدت من حملات الاعتقالات خلال انتفاضة القدس، ما أدى إلى زيادة اعداد الأسرى في السجون مضيفاً "هذه الاعداد من شأنها خلق حالة من الارباك داخل السجون".

ومع ذلك، فإن مصلحة السجون تعمل على اشغال الأسرى القدامى والجدد في امورهم الداخلية، خشية انتقال المقاومة للسجون.

وأضاف فروانة، أن الاحتلال يستغل الانتفاضة للانقضاض على الحركة الاسيرة، والقضاء على كل ما يمكن أن يحدثه الأسرى.

ولا شك ان (إسرائيل) تدرك مكانة الأسرى وتأثيرهم على الشعب الفلسطيني، لذلك تسعى إلى تحييدهم وابعادهم عن واقعهم في الخارج، وهذا ما يفسر غياب صوتهم عن الساحة الفلسطينية الخارجية، وفق فروانة.

وارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل استمرار انتفاضة القدس الجارية حتى الآن، حيث وصل إلى أكثر من 6700 أسير، فيما يعاني هؤلاء الاسرى من ظروف صعبة لاسيما مع دخول فصل الشتاء من جهة، وحملات القمع والتنقلات من جهة أخرى.

بدوره، قال عبادة بلال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، إن مصلحة السجون تخشى من قيام الأسرى بتنفيذ خطوات قوية مناصرة لانتفاضة القدس، من شأنها خلق حالة من الارباك والفوضى داخل السجون.

وأوضح بلال، أن الاحتلال يدفع باتجاه اشغال الاسرى في أنفسهم، من اجل عدم اتخاذ اجراءات من شأنها دعم انتفاضة القدس، وابعادهم عما يجري خارج السجون في أراضي الضفة.

وعلى ما يبدو أن الاحتلال يتجه نحو الأسرى لشن ضربات ضدهم، في ظل تواصل الانتفاضة، لوضعها في سجل انجازاته أمام شعبه، في محاولة منه لإرضائه، وفق بلال.

البث المباشر