قائد الطوفان قائد الطوفان

تحقيقات باريس تتواصل و"شارل ديغول" جاهزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

باريس- الرسالة نت

تتواصل التحقيقات في فرنسا لتحديد هوية منفذي هجمات باريس، في حين أعلن وزير الدفاع جان إيف لو دريان أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول جاهزة لإطلاق طائراتها اعتبارا من غدٍ الاثنين لضرب مواقع تنظيم الدولة في سوريا.

وأعلن مكتب المدعي العام، اليوم الأحد، تمديد احتجاز جواد بن داود الذي آوى في شقته بضاحية سان دوني في باريس المشتبه فيه الأول بالهجمات عبد الحميد أباعود والذي قتل بالشقة مع شخصين آخرين خلال عملية أمنية.

وتم تمديد احتجاز بن داود لليوم الخامس. ويجيز قانون مكافحة ما يسمى الإرهاب الذي بدأ تطبيقه عام 2006 احتجاز المشتبه فيهم لمدة ستة أيام إذا كان هناك خطر وشيك بوقوع "عمل إرهابي" أو بغرض التعاون الدولي.

وقال بن داود لقناة تلفزيونية فرنسية إنه طُلب منه أن يؤوي شخصين في شقته لمدة ثلاثة أيام، لكن لم تكن لديه أي فكرة أن لهم صلة بالإرهاب. ويعتقد المحققون أن قريبة أباعود -وهي من بين القتلى الثلاثة داخل الشقة- تفاوضت مع بن داود للحصول على الشقة.

ويعمل المحققون أيضا على تحديد هوية القتيل الثالث داخل الشقة، لكن بصماته لم تتطابق مع أي شخص في سجلات الأمن.

كما يجري العمل للتعرف على المهاجم الثالث في مسرح باتاكلان الذي سقط فيه غالبية ضحايا هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا و350 جريحا يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

والاثنان اللذان تم التعرف عليهما هما الفرنسيان عمر إسماعيل مصطفاي (29 عاما) وسامي عميمور (28 عاما) ويعتقد أنهما أقاما فترة في سوريا.

التصعيد العسكري

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع في حديث لإذاعة "أوروبا-1" أن حاملة الطائرات "شارل ديغول" التي وصلت شرقي البحر المتوسط جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من الغد لضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وسيكون بتصرف الجيش الفرنسي في المنطقة 26 طائرة على متن حاملة الطائرات (18 طائرة رافال وثماني طائرات سوبر إتندار) بالإضافة إلى 12 طائرة متمركزة في دولة الإمارات والأردن (ست طائرات رافال وست طائرات ميراج 2000).

وأكد الوزير أن "الانتصار والقضاء على تنظيم الدولة يمر بالتأكيد في وقت من الأوقات بانتشار على الأرض". لكنه أوضح أن ذلك لا يعني نشر قوات فرنسية على الأرض.

وقال لو دريان لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية "في إطار تحالف دولي قوي من الممكن أن تكون قوات البشمركة ضمن القوات التي ستحرر مدينة الرقة (شمالي سوريا)" من تنظيم الدولة.

وفي ظل أجواء العمليات العسكرية، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن خطاب التصعيد يحظى بقبول لدى الشارع الفرنسي، مشيرا إلى ارتفاع شعبية الرئيس فرانسوا هولاند وفق أحدث استطلاعات الرأي إلى 27% من مجموع الناخبين، بعد أن كانت قد هبطت إلى مستويات غير مسبوقة عند 15% قبل شهر.

الجزيرة نت

البث المباشر