قائد الطوفان قائد الطوفان

أمام ضعف "حضارة"

فلاشات الانترنت تغزو القطاع

الرسالة نت- مها شهوان

يعاني مستخدمو الانترنت في قطاع غزة من سوء الخدمات التي تقدمها شركة الاتصالات التي تصلهم بالشبكة العنكبوتية ،فمنهم من يقف طويلا في طابور الانتظار عله يستطيع أن يحصل على خط انترنت من الشركة، لكن في ظل التطور التكنولوجي لاسيما على صعيد الشبكة العنكبوتية تم اختراع الفلاشات -انترنت وايرلس الهوائي-التي غزت القطاع غزة حتى تهافت الشباب على شرائها وذلك لسرعتها التي تميزها عن سرعة النت التي تقدمها شركات الاتصال في القطاع .

 بطئ السرعة

في إحدى محلات الكمبيوتر التقت "الرسالة نت" الشاب إيهاب موسى 23 عاما طالب في كلية الهندسة وهو يعبئ إحدى الطلبات لشراء فلاش انترنت وذلك نظرا لحاجته الماسة له ،لاسيما في ظل الخدمات السيئة التي تتأخر الشركة التي يعتمد عليها في إيصال الانترنت لبيته.

وأثناء انشغاله بتعبئة الطلب قال:" حينما علمت من احد زملائي في القسم عن مميزات  الفلاش سارعت لشرائه ،لاسيما وان معظم دراستي تعتمد على الشبكة العنكبوتية".

بينما الطالبة آيات عمر طالبة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى ذكرت بأنها لجئت لشراء فلاشه الانترنت لاستكمال بحث تخرجها الذي يعتمد جزءا كبيرا منه لاسيما في الإطار العملي على الانترنت ،موضحة أنها بحاجة ماسة إليه لاسيما في ظل بطئ السرعة التي تقدمها شركة حضارة.

وقالت:" احتاج الانترنت كثيرا لإعداد بحث تخرجي فليس لدي متسعا من الوقت "،موضحة أن الفلاش ساعدها كثيرا ووفر عليها الوقت بدلا من الانتظار لتحميل صفحات الانترنت لتتزود بالمعلومات التي هي بحاجة إليها لاستكمال بحثها.

وتحدث مدير موقع الرسالة نت الصحفي كارم الغرابلي عن سهولة استخدام فلاش الانترنت ،لاسيما في ظل الوضع الذي يعانيه القطاع من قطع التيار الكهربائي المستمر الأمر الذي دفعه لاستخدامه،بالإضافة إلى عدم توفر  خدمة الـ DSAL في منطقته بالشجاعية .

وخلال انهماكه في تنزيل بعض المواد الصحافية على الموقع قال الغرابلي:"يسهل استخدام الفلاش في أي مكان  لكنه في بعض الأحيان يكون بطيئا"،مضيفا: استخدمه عوضا عن اشتراكي في شركة حضارة لسوء الخدمة التي تقدمها مع ارتفاع الأسعار الاشتراك.

الأمن الداخلي

من جهته ذكر الشاب امجد جبريل صاحب احد محلات أجهزة الجوالات أن هناك إقبال كبير من قبل المواطنين لشراء فلاشات الانترنت ،لاسيما المهتمين بالبورصة وطلبة الجامعات والصحافيين،لافتا إلى أن أكثر المستخدمين هم من قدموا طلبات لشركة حضارة لإمدادهم بخطوط انترنت ولم تستجب لهم ،بالإضافة لان السرعة التي تقدمها حضارة ضعيفة لا تلبى حاجة المستخدمين.

ووصف جبريل فلاشه الانترنت بأنها تشبه الفلاشة العادية إلا انه يوضع داخلها شريحة موبينيل المصرية أو الشريحة الإسرائيلية اورانج -سليكوم .

وفيما يتعلق بوجود رقابة من قبل وزارة الداخلية على بيع شرائح الفلاش قال جبريل :" لا يتم بيع أية شريحة إلا حينما نعطي المشتري طلب يقوم بتعبئته واخذ صورة عن هويته تلاشيا للمعاكسات في حال تم استخدام الشريحة لأمور أخرى"،موضحا أن هناك تفتيش دائم من قبل الأمن الداخلي لمتابعة ذلك الأمر.

و أثناء حديثه مع "الرسالة" طرق احد الزبائن محله ليستفسر عن فلاش الانترنت حيث أوضح له بان سرعة الفلاش الذي يحتوي شريحة اورانج 3 جيجا والداونلود 5 جيجا،بينما المصرية سرعة النت فيها 3 ميجا والداونلود  27 جيجا، مبينا للزبون بأنه حينما ينتهي شحن الشريحة يمكنه الاتصال بالشركة المصرية أو الإسرائيلية لشحنها من جديد وذلك يكون شهريا.

الحاجة لأسلاك

يشار إلى أن فلاش الانترنت يشبه إلى حد كبير فلاش الكمبيوتر العادي حيث يحتوى بداخله على مودم ،بالإضافة إلى ذاكرة تحتوي على التعريف والبرنامج الخاص بشركة الاتصال المعنية.

من جهته أوضح مبرمج الكمبيوتر أبو مؤمن أن تركيبة الفلاش  يحتوي على حاوية صغيرة توضع شريحة الجوال داخلها ليتم الاتصال بشبكة الانترنت عن طريقها لاسلكيا دون الحاجة لأسلاك أو وصلة كهرباء.

وبين أن الفلاش - انترنت وايرلس"هوائي"- لا يتقيد بأي زمان أو مكان ، لاسيما وانه يسهل انتشاره على كافة الأصعدة المختلفة، مشيرا إلى انه يستخدم على أجهزة الجوال أيضا.

وبحسب مبرمج الكمبيوتر فان فلاشات الانترنت مرتبطة مع شبكات الاتصال الهوائية سيليكوم و اورانج الإسرائيلية وموبينيل المصرية وذلك لعدم توفر شركات اتصال معتمدة في القطاع بالإضافة لضعف الإرسال.

ومن مميزات الفلاش أشار إلى أنه أسرع من لـ DSAL  حيث أن السعر يتناسب مع سرعته  ،حيث أن 5 ميجا تباع بـ100 ش بينما من شركة الاتصالات 2 ميجا بـ175 شيكل،مبينا أن شريحة الاورنج أسرع في قطاع غزة بينما المصرية أسرع بالمناطق الجنوبية.

وعن مدى تأثر الفلاش بالأحوال الجوية وحركة الطيران قال:" الفلاشات عبارة عن إشارات كالجوال تتأثر بالطيران والأحوال الجوية لكنها ليس بالقوة ذاتها "،موضحا أن الإشارة تضعف بوجود الطائرات الزنانة بينما الأحوال الجوية تمنع نقل الإشارة.

 

البث المباشر