أردوغان: نسعى لكسر حصار غزة وإعادة الاعمار

بروكسل – وكالات – الرسالة نت

 

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تسعى مع دول أخرى لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، موضحاً أن الجهود تسير أيضاً في اتجاه إعادة إعمار ما دمّرته آلة الحرب الإسرائيلية قبل خمسة عشر شهراً.

 

جاء ذلك خلال لقاء أردوغان في اسطنبول مع وفد رفيع المستوى من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ومركز "العودة" الفلسطيني ضمن وفد يمثل عدداً من منظمات المجتمع المدني الأوروبي أمس.وأكد أردوغان رفضه للحصار المفروض على قطاع غزة، وقال خلال اللقاء: "تركيا تعمل مع دول عدة من أجل رفع الحصار، وإن الأمر يمثل له ولتركيا أولوية"، على حد تعبيره.

 

وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، الدكتور عرفات ماضي، الذي شارك في اللقاء: "إن الدور التركي لرفع الحصار عن غزة مهم للغاية، في ظل المواقف الدولية الرسمية غير الفاعلة في قضية إنهاء الحصار، لاسيما ونحن نتحدث عن حصار مستمر منذ نحو أربع سنوات ويطال مليون ونصف المليون إنسان، توفي منهم حتى الآن أكثر من خمسمائة مريض بسبب المعابر المغلقة".

 

وأضاف أن "أسطول الحرية، الذي سينطلق في غضون أيام قليلة وستشارك فيه تركيا ضمن ائتلاف دولي، يمثّل بداية تحرّك عملي واسع من أجل إنهاء الحصار، والذي سيكون بداية جديدة لانطلاق سلسلة تحركات وأساطيل حتى إنهاء الحصار".

 

من جانبه، انتقد مدير مركز "العودة" الفلسطيني ماجد الزير، المجتمع الدولي الذي "يكافئ الاحتلال الإسرائيلي على ما يرتكبه من مجازر وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويسمح له بالانضمام إلى منظمات دولية، دون أن يلبي الحد الأدنى من تنفيذ قوانين حقوق الإنسان".

 

ودعا الزير إلى تحرك برلماني أوروبي من أجل فرض عزلة على الجانب الإسرائيلي حتى يقوم بإنهاء الحصار الظالم المفروض على غزة، ويوقف جرائمه في كل فلسطين"، مؤكداً على أن تعزيز مكانة تل أبيب دولياً يعتبر "تنكراً للضحية وتقوية للجلاد والشد على يده في جرائمه"، كما قال.

 

يشار إلى أن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" تنظم الشهر الجاري ضمن ائتلاف موسع أسطول "الحرية" الذي ينطلق من تركيا واليونان تشارك فيه ايضا حركة "غزة الحرة" و"الإغاثة الإنسانية" في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية، وحملة السفينة السويدية. حيث يضم الاسطول ثلاث سفن شحن كبيرة تحمل خمسة آلاف طن من المساعدات والمنازل الجاهزة، إضافة إلى خمس سفن لنقل ما يزيد عن ستمئة مشارك في الأسطول، من بينهم نواب أوروبيون ومتضامنون أجانب وأتراك".

البث المباشر