طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) استخدام سلطته لحث تركيا على سحب قواتها فورا من شمالي العراق، في وقت قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم إنه يرغب في زيارة العراق بأقرب وقت، مؤكدا أن بلاده لن تسحب قواتها في الوقت الحالي.
ويأتي طلب العبادي الذي جاء في اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للناتو جينز ستولتينبرغ، بعد ساعات من تخويله من مجلس الوزراء العراقي اتخاذ الخطوات والإجراءات التي يراها مناسبة بشأن دخول القوات التركيةإلى الأراضي العراقية.
وأكد المجلس في بيان نقله مكتبه الإعلامي دعمه لرئيس الوزراء وللقرارات التي اتخذها مجلس الأمن الوطني بشأن الموضوع.
من جهته طالب التحالف الوطني العراقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية المشاركة في العملية السياسية، رئيس الوزراء بممارسة صلاحياته القانونية والدستورية واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على أمن وسلامة البلد.
وأشار التحالف إلى أن من بين هذه الصلاحيات اللجوء إلى مجلس الأمن والجامعة العربيّة، إضافة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية إذا لزم الأمر.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها ستتقدم بـ"شكوى رسمية" إلى مجلس الأمن الدولي ضد وجود قوات تركية في شمالي العراق، إذا لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد مساء اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها "ستتحرك نحو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف تجاه هذا الانتهاك من قبل الجانب التركي".
من جانبه قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إن هناك تنسيقاً مسبقاً بين الحكومة العراقية وتركيا بشأن وجود قوات تركية في أطراف الموصل بهدف تدريب وتقديم الدعم للقوات العراقية استعدادا لمعركة الموصل.
وأضاف البارزاني خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن إقليم كردستان ليس طرفاً في المشكلة، وأنه سيبحث الموضوع خلال زيارته المقررة لتركيا غدا.