غزة – الرسالة نت
حملت وزارة الداخلية الفلسطينية الجانب المصري المسئولية الكاملة عن استشهاد الصياد الفلسطيني محمد إبراهيم البردويل البالغ من العمر (45 عاماً) وإصابة أربعة صيادين آخرين، مطالبة الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه.
وقالت وزارة الداخلية في تصريح صحفي صدر عنها اليوم الأربعاء ووصل " الرسالة نت " "إن هذه الحادثة ليست الأولى التي يتم فيها ملاحقة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيشهم والتضييق عليهم في ظل الحصار المطبق على القطاع".
وشددت على أن القتل المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني تزيد من معاناته "فقد قتل قبل أيام أربعة فلسطينيين جراء ضخ الغاز السام عليهم في أحد الأنفاق واليوم قتل الصياد البردويل، ولذلك نأمل أن يتم فتح تحقيق جدي في ذلك لمنع حدوث هذه الجرائم".
وطالبت الداخلية الحكومة المصرية برفع الحصار عن قطاع غزة "فورا"ن داعية إياه إلى فتح معبر رفح "لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من موت محتم في ظل استمرار الحصار الظالم على شعبنا".
وفي السياق ذاته، حملت وزارة الزراعة الفلسطينية قوات الأمن المصري المسئولية عن حياة الصيادين الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيش أطفالهم في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ونددت بما قالت عنها "الجريمة البشعة باستشهاد الصياد الفلسطيني محمد إبراهيم البردويل البالغ من العمر45عاماً وإصابة أربعة صيادين آخرين".
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي لها، أن الصيادين الناجين من ملاحقة قوات البحرية المصرية أفادوا بأن استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه كان نتيجة " قلب مركبهم الصغير من قبل زوق البحرية المصرية ومن ثم ضربهم بالهروات والمواسير، عوضاً عن الخسائر المادية التي لحقت بمراكبهم".
وطالبت الوزارة إزاء هذه الجريمة الجديدة "الحكومة المصرية بفتح تحقيق يكشف المتسببين في استشهاد الصياد البردويل وإصابة زملائه، كذلك التحقيق في مجمل الشكاوى التي ترد الوزارة يومياً".
و بينت الوزارة أن شكاوى وإفادات عديدة ترد الوزارة يومياً عن اعتداءات قاسية يتعرض لها الصيادين الفلسطينيين من قبل قوات الأمن والبحرية المصرية، مشددة على ضرورة مراعاة الظروف القاسية التي يعيشها الصيادون في ظل الحصار ونكباته.
ودعت وزارة الزراعة المؤسسات الحقوقية والدولية ووسائل الإعلام المختلفة تركيز اهتمامهم على معاناة صيادو قطاع غزة الذين يتعرضون لظلم العدو والشقيق، مؤكدة أنها على استعداد للتعاون مع الجميع للكشف عن مئات الحالات من الصيادين الذين طالتهم الاعتداءات، حيث أنهم على استعداد للإفادة بما يتعرضوا له يومياً سواء من العدو الصهيوني أو من قوات الأمن المصري.
كما دعت وزارة الزراعة نظيرتها في الشقيقة مصر ونقابة الصيادين والهيئات والجمعيات المعنية بالشأن الزراعي والبحري إلى رفع الصوت عالياً من أجل نصرة الصيادين المحاصرين في قطاع غزة.