قالت بنان قشوع زوجة الصحفي مصعب الخطيب مراسل قناة القدس، الذي اعتقله جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس، أمس، إن عائلته لا تعرف حتى اللحظة الأسباب الحقيقة لاعتقاله.
وأكدت قشوع لـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، أن القوة الأمنية التي اعتقلت زوجها، كان بحوزتها مذكرة من النيابة العامة، باعتقال مصعب وتفتيش شقته؛ بتهمة "ممارسة التحريض" عبر موقع فيسبوك.
وذكرت أنه من المقرر أن يتوجه وفد من نقابة الصحفيين في الضفة لزيارة مصعب في مركز توقيف الوقائي؛ من أجل التوصل إلى اتفاق بإطلاق سراحه.
وروت قشوع تفاصيل اعتقال زوجها، وقالت إنه تفاجأ بالقوة الأمنية مختبأة أسفل البناية، تتنظر عودته من العمل، مضيفة أنه بمجرد وصوله أوقفته وصادرت هاتفه المحمول، ثم صعدت معه إلى الشقة قبل أن تستدعي وحدة المتفجرات؛ "في محاولة منها لتفجير باب الشقة".
وأوضحت أن القوة حاولت مداهمة الشقة لكنها تراجعت عن ذلك بعد تدخّل أحد أعضاء إدارة نقابة الصحفيين، الذي تواصل معه مصعب أثناء توقيفه.
ويشار إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل التضييق على الإعلام الفلسطيني بالضفة، وكان آخرها قرار حظر عمل فضائية الأقصى هناك، ومنع شركات البث من التعامل معها.
واستنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني في غزة، جميع "الاعتداءات المزدوجة" من الاحتلال وأجهزة السلطة ضد الإعلام الفلسطيني، التي اعتبرتها "محاولة لإسكات الحقيقة واحتجاز الصحفيين واعتقالهم في ظروف غامضة".
وطالبت الكتلة الأطر الصحفية الدولية بضرورة إظهار دورها الحقيقي في حماية الصحفيين، وتوفير الحماية لهم، مؤكدة أهمية تنبيه السلطة بما تقوم من انتهاكات ضد العمل الصحفي والوطني.