تفاهمات جديدة بين السلطة والاحتلال لإخماد الإنتفاضة

قبها: تفاهمات جديدة بين السلطة والاحتلال لإخماد الانتفاضة
قبها: تفاهمات جديدة بين السلطة والاحتلال لإخماد الانتفاضة

الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ وصفي قبها القيادي في حركة حماس، أن تصاعد وتيرة الاعتقالات بشكل غير مسبوق من طرفي السلطة والاحتلال في محافظات الضفة ضد نشطاء وكوادر الانتفاضة، يأتي في سياق تفاهمات جديدة لإخماد جذوة الانتفاضة.

و سلمت السلطة الفلسطينية اشعارات استدعاء للعشرات من النشطاء خلال اليومين الماضيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من المواطنين خلال الايام القليلة الماضية من بينهم نشطاء وكوادر الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت.

وقال قبها في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الضفة شهدت تصاعد غير مسبوق خلال اليومين الماضيين في الاعتقالات من طرفي الاحتلال والسلطة، فيما تصدت الاخيرة بقوة للشبان ومنعتهم من الوصول الى مناطق احتكاك في محافظات الضفة.

 وأضاف :" كل ذلك محاولة للالتفاف على خيارات الشعب الفلسطيني، خاصة وأن التنسيق قد وصل الى اعلى مستوياته بين الطرفين، موضحًا أن السلطة لا ترغب بأن تخرج الانتفاضة عن سيطرتها وتريدها ضمن اهدافها ورؤيتها، خاصة وأنها عبرت مرارًا عن خوفها منها.

وأشار إلى أن الساحة الفلسطينية قد ضجت من السلطة، خاصة  وأنها لا تزال تقوم بواجبها الأمني وتقمع الشعب الفلسطيني، الامر الذي عبر عنه اخر استطلاع رأي اجراه المركز الفلسطيني وقد بيّن حوالي 65% من المواطنين لا يرغبون بوجود عباس على سدة الحكم.

 واوضح أن سلوك السلطة أسهم في خطوات اسقاط شعبيتها، سيما وأنها لم تحقق أي انحياز لصالح الشعب الفلسطيني.

 من جهته قال فتحي القرعاوي النائب في المجلس التشريعي بمدينة طولكرم إن  سلوك اجهزة امن السلطة الذي يستهدف كوادر الانتفاضة، هي تجاوب لـمطالب الاحتلال بأن يكون لها دور في اخماد الانتفاضة.

وأكدّ القرعاوي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن وقف الانتفاضة   مسألة حياة أو موت بالنسبة للسلطة، وهو ما يفسر دورها في التصدي للشبان الفلسطينيين من التوجه الى مناطق التماس.

وأشار إلى أن الاعتقالات تتم بشكل مواز بين السلطة والاحتلال، وتتم بطريقة متسارعة وبأعداد  كبيرة بتنسيق بين الطرفين.

وأورد شهود عيان لـ"الرسالة نت"، تلقي معتقلين لدى الاحتلال اعترافات لهم كانوا ادلوا بها خلال استدعاء السلطة لهم اثناء فترة الانتفاضة.

وأكدّ القرعاوي أن هذا الامر ليس جديدًا، ولم تعد السلطة تخفيه و تجاهر فيها بشكل جلي وواضح .

وأوضح أن السلطة الفلسطينية لا ترغب بوصول الأوضاع الى حد الاصطدام مع الشارع الفلسطيني بالضفة، خشية اصطدامها بكوادر من حركة فتح، منوهًا بأن سلوكها أوجد ضجرًا شديدًا لدى الناس في الضفة.

وكشف الاستطلاع عن تواصل انخفاض نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس إلى 35%، عما كانت عليه قبل ثلاثة شهور (38%).

وأظهرت الأرقام أن 67% يعتقدون أن (إسرائيل) غير ملتزمة بأوسلو، وأن عباس غير جاد في التخلي عن الاتفاق.

يشار إلى أن أبو مازن لا يزال يشغل منصب رئيس السلطة الفلسطينية منذ 15 يناير 2005، رغم انتهاء ولايته دستوريا في 2009.

 

البث المباشر