غزة- الرسالة نت
صرح مسئول التواصل الدولي في اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود أ. أحمد عايش النجار بأنه من المقرر أن تنطلق مساء اليوم الأربعاء 12 مايو 2010 سفينة الشحن الأيرلندية "راشيل كوري" من مرفأ "داندالك" لتبدأ رحلتها صوب قطاع غزة المحاصر.
وقد تجمع المئات من المواطنين الأيرلنديين مساء أمس لمشاهدة السفينة، والتي تم سكب زيت زيتون فلسطيني على مقدمتها للإعلان عن جاهزيتها للانطلاق، وذلك بعد الانتهاء من تحميل آخر كمية من المواد الإغاثية التي سيتم إيصالها إلى شاطئ بحر قطاع غزة المحاصر منذ 4 سنوات.
وأضاف النجار أن حركة "غزة حرة" قامت بشراء السفينة من سلطات الجمارك الأيرلندية بعد أن تمت مصادرتها من قبل البحرية الأيرلندية نظراً لخرق مالكها قوانين العمل، حيث تم تغيير اسمها لـ "راشيل كوري" وذلك تخليداً لذكرى ناشطة حقوق الإنسان الأمريكية التي قتلتها بلدوزرات الاحتلال بعد دفنها حية في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقد حضر حفل وداع السفينة عدد كبير من المشاركين في أسطول الحرية القادم إلى غزة، من بينهم السيدة ماريد ماغوير الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والسيد دينيس هاليدي منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في العراق، والسيد ماتيوس شانج، والسيد كين فلمنج والسيد كريس أندروز من حزب الشين فين الأيرلندي، وممثلين آخرين من المؤسسات المشاركة في أسطول الحرية، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين.
يذكر أن عدداً من المنظمات الدولية تآلفت مع بعضها بغية تسيير أسطول مكون من سبع سفن تحمل كمية كبيرة من المساعدات، إضافة إلى أكثر من 650 متضامناً من أنحاء متفرقة من العالم من بينهم برلمانيين وحقوقيين وصحفيين وكتاب وفنانين ورؤساء اتحادات عمالية، وممثلين عن مؤسسات مدنية. ويرأس هذه المنظمات مؤسسة الإغاثة التركية IHH، وحركة "غزة حرة"، والحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، ومؤسسة بيردانا الماليزية، ومبادرتي "قارب إلى غزة" السويدية واليونانية، والتحالف الدولي لرفع الحصار عن غزة.
من الجدير ذكره أن السفينة راشيل كوري ستبحر من أيرلندا لمدة عشرة أيام تقريباً حتى وصولها إلى شواطئ اليونان، ومن هناك ستنضم إلى باقي السفن ليشكلوا سوية أسطول الحرية الذي سيتحرك باتجاه غزة حاملاً شعار: "حملتنا إنسانية، وميناؤنا الأخير هو الحرية."