قائد الطوفان قائد الطوفان

معارك ضد طالبان بولاية هلمند الأفغانية

صورة
صورة

كابل – الرسالة نت

خاضت القوات الأفغانية أمس الأربعاء معارك ضد مقاتلي حركة طالبان الذين اجتاحوا منطقة سانغين بولاية هلمند (جنوب أفغانستان) الأحد الماضي، ونفى مسؤولون حكوميون مزاعم المقاتلين عن سقوط مباني الشرطة والمباني الإدارية في المنطقة.

وفي وقت سابق، قال معصوم ستانكزاي القائم بأعمال وزير الدفاع إن تعزيزات وصلت إلى المنطقة التي تستعد فيها القوات الحكومية لتنفيذ عمليات لرد مقاتلي طالبان.

وخلال مؤتمر صحفي في كابل، أوضح ستانكزاي أن الجيش في مواقعه والعملية مستمرة، مضيفا أن التعزيزات ستخفف الضغط عن القوات في سانغين.

وقالت طالبان -في بيان على شبكة الإنترنت- إنه تم اجتياح مركز سانغين بالكامل والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. غير أن المتحدث باسم الجيش الأفغاني محمد رسول زرزاي نفى هذه المزاعم، ووصفها بأنها "لا أساس لها".

ورغم أن الأنظار تركزت على سانغين فإن معارك أخرى تجري في أنحاء كثيرة من ولاية هلمند.

وهلمند ليست الولاية الوحيدة التي حققت فيه طالبان مكاسب، وقال متحدث باسم طالبان إن مقاتلي الحركة استولوا على منطقة غوليستان في فراه، وهي ولاية نائية غرب البلاد.   

ولهلمند عموما -وسانغين خاصة- أهمية كبرى سواء من الناحية الجغرافية أو من ناحية الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الأميركية والبريطانية على مدى سنوات القتال، قبل أن تنتهي المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان قبل عام.

وتسيطر طالبان بشكل كامل أو جزئي على 14 منطقة من أصل 16 في ولاية هلمند، وسيطرت الحركة مؤخرا أيضا على باباجي، إحدى ضواحي لشكر جاه (عاصمة الولاية)، مما أثار مخاوف من سقوط عاصمة الولاية.

ولدعم الجيش الأفغاني قررت لندن الثلاثاء الماضي إرسال قوة صغيرة من الجنود البريطانيين الذين وصلوا إلى هلمند، بحسب ما أشارت إليه وزارة الدفاع البريطانية.

وانسجاما مع المهمة الجديدة لحلف شمال الأطلسي، ستقوم القوات البريطانية "بتقديم المشورة" للجنود الأفغان، ولن تخوض معارك، ولن تُرسل خارج قاعدة شوراباك، حيث كانت متواجدة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2014، تاريخ انتهاء مهمتهم القتالية في أفغانستان. ويبلغ قوام القوة البريطانية تسعين جنديا، بحسب ما أفاد به مسؤول أفغاني.

البث المباشر