قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الخميس، قبول مناقشة الحالة العقلية للمستوطن يوسف حاييم بن ديفد، المتهم الرئيسي بخطف وقتل وحرق الطفل محمد أبو خضير، في مسعى منها لتبرأته بحجة الجنون.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس رفضت الشهر الماضي إدانة المتهم بحجة "اضطرابه نفسيا"، رغم أنها أقرت بمسؤوليته الكاملة عن الجريمة، لكنها أدانت المتهمَيْن الآخرين.
وقررت المحكمة إعطاء فسحة من الوقت لتحديد الحالة العقلية للمتهم يوسف حاييم بن ديفد، وهو الراشد الوحيد ضمن المجموعة القاتلة عند خطف وقتل الطفل أبو خضير، بعدكما قدم محاموه تقريرا طبيا يفيد بأن موكلهم مضطرب عقليا ولا يمكن محاكمته.
وقال مهند جبارة محامي الفتى أبو خضير، إن "المحكمة الإسرائيلية وافق على قبول التقرير النفسي للمستوطن بن دافيد ومناقشته، وسماع شهادة الخبير النفسي الذي كتب التقرير".
وأوضح جبارة، في تصريحات نقلها مركز "معلومات وادي حلوة - سلوان"، أن "قاضي المحكمة المركزية عيّن جلسة في تاريخ (20|1) من العام القادم، لمناقشة التقرير وسماع الخبير النفسي".
يذكر أن الشهيد المقدسي محمد حسين أبو خضير (16 عاماً) ارتقى في الثاني من تموز/ يوليو 2014، حيث كان متوجّهاً لصلاة الفجر في المسجد القريب من منزله في بلدة شعفاط شمال القدس المحتلة، حين اعترضت طريقه سيارة مستوطنين خطفته من الشارع قبل وصوله، وتوجهت به نحو أحراش "دير ياسين" غرب القدس المحتلة، وهناك قام ثلاثة مستوطنين بضربه وتعذيبه قبل اشعار النار فيه وهو حي، ليرتقي على إثرها شهيداً.
وظهرت صور نشرت على الإنترنت وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تمثيلا بشعا بالجثة، وآثار طعنات تنزف منها الدماء.