قلقيلية – مراسل الرسالة نت                                   

محاصيل تسرق ، اغنام يطلق عليها النار ، نساء تتعرض للضرب ، و كان آخرها ضرب امرأة مع طفلها الذين حاولوا ان يسقطوه داخل احدى الابار في القرية ، كل هذا يفعله اولاد المستوطن زوهر . 

ابو محمود  من قرية جيت 20كم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية يروي للرسالة  كابوس اولاد المستوطن زوهر الذي يعتبر عراف الاستيطان في المنطقة الواقعة بين قلقيلية ونابلس ، فهو اول من حط الرحال في المنطقة وله قصر مشيد يراقب معظم التجمعات الفلسطينية المجاورة له ويقع هذا القصر بمحاذاة الشارع  الرئيس الواصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس .

في موسم الحصاد الحالي يقول ابو محمود الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي خوفا من ملاحقة اولاد المستوطن زوهر: "يفاجأ المزارعون في قرية جيت القريبة من مستوطنة قدوميم ومستوطنة جلعاد الحديثة من سرقة محاصيلهم الزراعية من الحبوب وبعد رصد اللصوص تبين ان اولاد المستوطن زوهر هم الذين يسرقونها".

واضاف ابو محمود وعلامات الغضب ترافق حديثه : لم تقتصر المأساة على سرقة المحاصيل بل تهديد المزارعين بالقتل اذا استمروا بالذهاب الى ارضهم وزراعتها .

وتابع : لم يسلم الصغار من هذه التهديدات عندما حاول احد اولاد زوهر  اسقاط احد الاطفال داخل بئر ارتوازي مهددا بقتله اذا  حاولت امه العودة الى الارض مرة ثانية .

ابو محمود يستطرد قائلا : في الاونة الاخيرة يأتي اولاد المستوطن زوهر ومعهم سلاحهم الشخصي ويستخدمون مركبة (التراكتورون )ويجوبون شوارع القرية متحدين الاهالي وهو يعربدون ويصرخون ويطلقون الشتائم والسباب على كل شخص يصادفهم اثناء تجوالهم الاستفزازي داخل القرية التي تتربع على تلة عالية تشرف من خلالها على مستوطنة قدوميم التي تقابلها من الناحية الشمالية الغربية .

ابو محمود يستغرب من سكوت الصحافة عن مأساتهم ويقول : الفضائيات وجميع أهل الصحافة يهرعون مسرعين لتغطية احداث ليست بالمهمة بينما مأساة قرية يقطنها اكثر من الف مواطن يتحكم بهم اولاد  مستوطن حاقد غائبة عن التغطية.

وعلى ذات الصعيد قال بعض اهالي القرية للرسالة:  ان تصرف اولاد المستوطن زوهر يعود الى نفسية الثأر الكامنة في نفوسهم بعد مقتل شقيقهم جلعاد عام 2002م بالقرب من القرية حيث كان مسؤل أمن المستوطنات وسيارته مزودة باجهزة اتصال عالية التقنية ومتصلة بمركز قيادة الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية ، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة الا انه نجا منها باعجوبة ونجحت محاولة الاغتيال الاخيرة في عام 2002م .

واشاروا الى ان والده زوهر تعرض لعملية قتل من قبل مواطن فلسطيني كان زوهر قد صادر أرضه في بداية عهد الثمانينات مما دفع المواطن الفلسطيني المتقدم بالسن الى مهاجمته ومحاولة ذبحه بسكين الا انه نجا منها بصعوبة بعد اصابته بجراح خطيرة.

يشار الى ان قرية جيت  من القرى التاريخية ، وطابع البناء فيها يعود الى مئات السنين ، ويعيش معظم سكانها على زراعة اشجار الزيتون والزراعة البعلية .