شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، جثماني الشهيدين إسحق بدران (16 عاما)، وأحمد قنيبي (23 عاما).
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، وصولا إلى مسقط رأسهما في البلدة، حيث ألقت عائلتهما وأصدقاؤهما نظرة الوداع على جثمانيهما، ومن ثم نقلا إلى مسجد البلدة الكبير، حيث أقيمت صلاة الجنازة، وسط صيحات وتكبيرات المشيعين.
وحمل المشيعون الشهيدين على الأكتاف، ترافقهم الأعلام والرايات الفلسطينية، ومن ثم ووريا الثرى في مقبرة البلدة.
وقال قاسم بدران والد الشهيد إسحق، إنه تسلم جثمان ابنه يوم أمس، بعد احتجاز دام لأكثر من ثمانين يوما، معتبرا أن تجميد الشهداء بهذه الصورة 'جريمة بشعة' بحق الشهداء وعائلاتهم.
وقال مسؤول الفعاليات في مخيم قلنديا رائد حمدان، 'إن شعبنا يقاتل من أجل قضيته العادلة، والاحتلال يقتل الشهداء بدم بارد، وهو يحاول باحتجاز جثامينهم ردع وتخويف هذا الشعب، ولكن قضيتنا العادلة ستجعلنا مستمرين في نضالنا، وكفاحنا المشروع ضد الاحتلال'.
وكان الشهيد بدران استشهد في العاشر من تشرين الأول الماضي، بعد تنفيذه عملية طعن في حي المصرارة في باب العامود في القدس المحتلة، فيما استشهد أحمد القنيبي في الثلاثين من الشهر ذاته، بعد أن زعمت شرطة الاحتلال أنه حاول تنفيذ طعن في محطة 'القطار الخفيف' في القدس.