غزة – احمد العشي "الرسالة نت"

رفع فريق منتخب فرنسا "شباب رفح" كاس بطولة العالم المقامة في غزة و التي يقيمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتعاون مع البرنامج الإنمائي UNDB و التي انطلقت يوم السبت 2/5/2010، بعد أن حقق فوزا مستحقا على نظيره فريق الأردن "شباب خانيونس" بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما ، ضمن المباراة النهائية التي اقميت على ملعب اليرموك المعشب بمدينة غزة، و شهد اليوم الختامي حفل كبير و مميز و الذي أعده و قدمه الأستاذ خالد أبو زاهر رئيس قسم النشاط الرياضي في وكالة رامتان الإخبارية و بحضور عدد مهيب من جمهور كلا الفريقين بالإضافة إلى العديد من الشخصيات رفيعة المستوى أهمها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية و د.باسم نعيم وزير الشباب و الرياضة والأستاذ  إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم و الأستاذ باسم ناصر منسق الأنشطة في برنامج الـ undb.

ففي الشوط الأول الذي تميز بالمستوى المتوسط بين الطرفين مع سيطرة نسبية لفريق النشامى الأردني ففي الدقيقة 5 سنحت أول فرصة في المباراة لنادي شباب خانيونس عن طريق محمد بركات عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكنها علت العارضة للحارس وائل رصرص.

وفي الدقيقة 7 كان فريق الديوك أن يحرز الهدف الأول  عندما سدد اللاعب المميز راجي عاشور الكرة بقوة من داخل مربع العمليات من الجانب الأيسر للمرمى لتعلو الكرة العارضة للحارس حسين البطراوي.

أما الدقيقة 15 فرصة أخرى لشباب رفح عن طريق اللاعب المخضرم جمال الحولي مدرب المنتخب الفلسطيني الاولمبي حيث استلم الكرة داخل المنطقة من محمد أبو دان ليسددها ولكن المدافعون كانوا لها بالمرصاد في اللحظة الأخيرة.

و فجأة أخذت جماهير نادي شباب خانيونس تهلهل و تهتف بقوة و إذ به الهدف الأول عن طريق اللاعب محمد بركات الذي تلاعب بدفاع شباب رفح  من داخل المنطقة و سدد الكرة بقوة لتجد طريقها إلى شباب حارس مرمى الديوك معلنا تقدم فريقه بهدف و ذلك في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

و في الشوط الثاني لم يتغير الوضع  عما كان عليه في الشوط الأول ، فشهدت الدقيقة 52 فرصة هدف ثاني لشباب خانيونس عن طريق اللاعب عبد الحميد يوسف عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة ولكنها علت العارضة.

و في الدقيقة 65 فرصة أخرى لنشامى الأردن ولكن هذه المرة عن طريق اللاعب حسن حنيدق من ضربة حرة نفذها بكل براعة ولكن الحارس رصرص تمكن من التصدي لها بأعجوبة محولا الكرة ضربة ركنية، أما الدقيقة 74 كاد البديل محمد الرخاوي أن يأتي بهدف التعادل لفريقه شباب رفح عندما استقبل كرة عرضية برأسه داخل المنطقة ولكنها علت العارضة بقليل.

و في الدقيقة 77 فرصة هدف أخرى لنادي شباب رفح عن طريق نفس اللاعب حيث سدد كرة من خارج المنطقة ولكنها وجدت طريقه إلى خارج الملعب، و بعدها بخمسة دقائق فرصة هدف التعزيز لشباب خانيونس عن طريق اللاعب محمد أبو حبيب من ضربة حرة تصدى لها الحارس الذي لم يسيطر عليها بشكل جيد ليتابعها المدافع و حولها ضربة ركنية.

و أعاد حازم الرخاوي الأمل و البهجة على وجوه لاعبيه و جهازه الفني و جماهيره عندما أتى بهدف التعادل لفريقه شباب رفح من ضربة راسية حيث تلفى الكرة من ركنية و يسددها برأسه لتسكن شباك حارس خانيونس حسين البطراوي في الدقيقة 44، لتشتغل مدرجات جمهور الديوك فرحا.

و أعلن حكم المباراة انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما، ليحتكما إلى الضربات المصيرية و التي ابتسم لفريق الديوك الذي أنهاها لصالحه بنتيجة 5/4، سجل لشباب رفح كل من جمال الحولي و احمد شبير و حازم الرخاوي و محمد بارود ووائل رصرص و أضاع كل من حازم ديب و راجي عاشور و أمين عبد العال، فيما سجل لشباب خانيونس كل من محمد الحلاق و ناهض الأشقر و جهاد عبد العال و حسين البطراوي و أضاع كل من محمد أبو حبيب و حسن أبو حبيب و محمد بركات و حسام عبد الهادي.

و يذكر إن شباب رفح "فرنسا" قد تغلب على المنتخب الاسباني "خدمات النصيرات" في الدول الـ 16 و تأهل إلى الدور الثمانية و يتغلب فيه على المنتخب الصربي "الزيتون" و يتأهل إلى الدول النصف النهائي ليتغلب فيه على المنتخب الروسي "الشجاعية" و يتأهل إلى  المباراة النهائية ليقابل شباب خانيونس و يتغلب عليه و يحمل كاس العالم.

إما بالنسبة لشباب خانيونس فقد تغلب في الدور الـ 16 على المنتخب الجنوب إفريقي "خدمات الشاطئ"، ليتأهل إلى الدور الثمانية و يتغلب فيه على الفراعنة "اتحاد خانيونس"، و تأهل إلى الدور النصف النهائي ليفوز أمام الفريق الايطالي "خدمات رفح" ليتقابل مع شباب رفح في المباراة النهائية والتي لم يفلح في تحقيق الفوز.

من جهته أعرب الأستاذ إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني عن إعجابه بأداء الفريقين والإعداد الجيد للحفل الاختتامي للبطولة مشيدا بجهود جميع القائمين على إنجاحها موضحا أن الهدف من هذه البطولة هو لفت أنظار العالم نحو الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أكثر من ثلاثة سنوات و نصف، متمنيا على العالمي العربي و الإسلامي التحرك من اجل إنقاذ نحو مليون و نصف المليون فلسطيني يعيشون في وضع مأساوي، و في نهاية كلمته شكر الحضور و كل القائمين على هذه البطولة.