يوافق اليوم الخامس عشر من شهر يناير الذكرى السابعة لاستشهاد وزير الداخلية الأسبق في الحكومة العاشرة سعيد صيام أحد أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ويلقب بالرجل الحديدي في الحركة.
واغتالت طائرات الاحتلال الشهيد صيام، في اليوم العشرين لمعركة الفرقان التي تصدت فيها المقاومة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام (2008-2009م)، والتي استمرت لمدة 21 يومًا وخلفت ما يزيد عن ألفين شهيد وقرابة عشرة آلاف جريح، بتخاذل عربي وإسلامي آنذاك.
وأعلنت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيفي ليفني الحرب على غزة من القاهرة برفقة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط آنذاك، وفي عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث أغلقت القاهرة معبر رفح في وجه الغزيين طيلة أيام العدوان، ورفضت ادخال المساعدات للقطاع.
وشغل صيام موقع وزير الداخلية في أول حكومة تشكلها حركة حماس، حيث واجه صعوبات جمّة من رئيس السلطة محمود عباس الذي عمل على سحب صلاحياته، ودعم تمردًا أمنيُا ضده بقيادة محمد دحلان وسمير المشهراوي ورشيد أبو شباك.
وشرعت الأجهزة الأمنية ا لتابعة لعباس بتمرد أمني وارتكاب أعمال عنف، تصدى لها صيام بتشكيل القوة التنفيذية، والتي أفضت الى حسم مع تيار عباس الذي كان يقوده محمد دحلان آنذاك قبل أن يدب الخلاف بينهما.
الشهيد صيام من مواليد مخيم الشاطئ في غزة وتنحدر عائلته من قرية الجورة في قضاء المجدل عسقلان، جنوب فلسطين. كان متزوجا وله ستة أبناء، ولدان وأربع بنات.
عمل الشهيد معلما في مدارس وكالة الغوث حتى اضطر إلى ترك العمل فيها بسبب مضايقات من إدراتها وكالة الغوث على خلفية انتمائه السياسي.
وشغل عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وكان من مؤسسي أكاديمية فلسطين للعلوم الأمنية بغزة وأول رئيس لمجلس أمنائها. وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل. عمل خطيبا وإماما متطوعا في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظا وخطيبا في العديد من مساجد قطاع غزة.
وقد أبعد الاحتلال الشهيد صيام إلى مرج الزهور جنوب لبنان مع عدد من قيادات الحركة الإسلامية عام 1990، بفعل نشاطه الدعوي والإسلامي.
واعتقل الشيخ "سعيد صيام" أربع مرات خلال الأعوام لدى الاحتلال 1989-1990-1991-1992 .
كما اعتقل الشهيد لدى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في العام 1995 على خلفية الانتماء السياسي، حيث تعرض لتعذيب شديد على يد الجهاز.
استشهد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وابنه وشقيقه في غارة صهيونية نفذتها طائرات " إف 16" الصهيونية مساء الخميس (15/1/2009)، حينما قصفت بصاروخ واحد على الأقل منزل شقيقه الكائن في حي اليرموك بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد.
واعتبر الاحتلال اغتيال صيام بمنزلة نصر عسكري كبير له، ليعلن انتهاء الحرب بعد اغتياله بيومين.