غزة – الرسالة نت ووكالات
قال منيب المصري رئيس التجمع الوطني الفلسطيني الذي يضم الشخصيات المستقلة الذي توسط مؤخراً لحل الخلاف والتقى مسؤولين من الحركتين المتخاصمتين فتح وحماس لـ ’القدس العربي’ انه لمس ’نوايا إيجابية’ عند الطرفين، وان ’جوا تفاؤليا يسود العلاقة بين جميع الأطراف’.
وقال انه لمس هذا الجو خلال لقاءاته مع محمود عباس وقادة حركة فتح، وكذلك خلال لقاءاته في غزة ودمشق مع قادة حركة حماس.
وكشف المصري أنه خلال زيارته الأخيرة لغزة التي التقى فيها قادة حماس حمل خلالها لحركة فتح مقترحات من قادة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية.
وأشار إلى أن هذه المقترحات تخص عملية تشكيل اللجنة العليا للفصائل، وكذلك تشكيل لجنة الانتخابات المركزية.
ولفت المصري إلى أن حركة حماس تريد أن يتم ’التوافق بدل التشاور’ في عملية تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، إضافة إلى مطالبتها بأن يكون لها ’تمثيل مناسب’ في اللجنة العليا التي تضم الفصائل الفلسطينية.
وذكر المصري انه نقل هذه المقترحات إلى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في فتح ومسئول ملف المصالحة، مشيراً إلى أن حركة فتح أكدت له في هذا السياق أن ’عملية التشاور لتشكيل لحنة الانتخابات ستتلوها حتماً عملية توافق’، وإنها (أي فتح) لا تعارض في دخول حركتي حماس والجهاد لمنظمة التحرير، وأنها تسعى بكل جدية لإتمام هذه العملية’.
وبحسب المصري فقد أشار إلى أن الأحمد أكد له أن حركة فتح ترفض أن تلغي عملية تشكيل اللجنة العليا دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.لكن المصري عاد وأكد في سياق حديثه مع ’القدس العربي’ أن عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية تمر الآن بـ’أجواء إيجابية’، وأن المقترحات ’يوجد عليها حراك لإزالة الشكوك بين الطرفين’.
ولفت إلى أنه في حال تم تقديم تنازلات من أجل المصلحة الوطنية ’سيتم الذهاب على الفور للقاهرة من أجل التوقيع على الورقة المصرية’.وأكد على ضرورة توقيع حماس على الورقة المصرية، ومن ثم تبدأ عملية البحث في ملاحظات الفصائل الفلسطينية والمستقلين على هذه الورقة.وتنص الورقة المصرية للمصالحة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في منتصف 2010، وإعادة ترتيب الأجهزة بإشراف عربي تتزعمه مصر، وإجراء انتخابات لمنظمة التحرير.
وتطلب حماس بعض التعديلات الخاصة بكيفية تشكيل لجنة الانتخابات، إضافة إلى تعديل الفقرة المتعلقة باللجنة الأمنية العليا، وقيادة منظمة التحرير.وجمدت مصر اتصالاتها بشأن رعاية الحوار الفلسطيني منذ أكتوبر من العام الماضي وعقب سبع جولات حوار بين فتح وحماس، بعد أن طرحت ورقة تشكل نقاطا لحل الخلاف وقعت عليها فتح ورفضت حماس التوقيع قبل أن تؤخذ ملاحظاتها على هذه النقاط، وهو أمر ترفضه مصر لغاية اللحظة.
في المقابل نفى عزام الأحمد في تصريحات خاصة لـ ’القدس العربي’ وجود أي ’مقترحات جديدة’ بشأن عملية المصالحة، وقال ان حركة حماس ’نقلت نفس موقفها التقليدي’، الذي قال أنه ’لم يتغير’.وأكد الأحمد انه لم يطرأ أي جديد على ملف المصالحة مع حماس، مشدداً على أن فتح ’ترفض بحث أي موضوع تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة’.
وقال ان كلا من ملفي لجنة الانتخابات واللجنة العليا للفصائل ’غير قابلة للبحث من جديد، بعد ان وافقت عليهم حماس في الحوارات السابقة’.