أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تمتلك من الأوراق ما يجبر الاحتلال (الإسرائيلي) على الإفراج عن الأسرى من سجونه.
ووجه المتحدث العسكري للقسام أبو عبيدة رسالة للأسرى قائلاً: "إننا على العهد فقضيتكم حاضرة دائما، والاحتلال سيجد نفسه في نهاية الأمر مرغما على الخضوع للأمر الواقع، فالمقاومة امتلكت من الأوراق التي ستجبر العدو على الافراج عنكم وسيحتفي بكم شعبنا قريبا في عرس الحرية والنصر الكبير".
وقال أبو عبيدة خلال حفل تأبين شهداء الأنفاق السبعة مساء اليوم الأحد، "إذا ارتكب الاحتلال أي حماقة على أرضنا؛ فإن المقاومة وعلى رأسها الكتائب ستزلزل الأرض من تحت أقدامه".
وأضاف "استطاعت المقاومة أن تُراكِم قوتها بعد كل معركة، وهي تمتلك الحق في ذلك، ليس طلبا للحرب، بل استعدادًا لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال".
وشدد على أن تهديدات الاحتلال بشن حرب على غزة "لن تثنينا عن مواصلة الإعداد وتطوير قدراتنا القتالية، ومواصلة الطريق، بل ستزيدنا إصرارًا حتى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال".
وأوضح أبو عبيدة أن قرار الإعداد وحشد القوة لمواجهة عدوّنا ومقاومته هو قرار استراتيجي نافذ لا مجال للمساومة عليه أو الانكفاء عنه تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار، إلى أنه "سبق أن رأى شعبنا أثر أفعال رجال الأنفاق في مواجهة لا تزال حاضرة في أذهان شعبنا وأمتنا وهي معركة العصف المأكول، وما فعلت هذه الأنفاق في عدونا الذي يملك أعتى قوة في المنطقة".
ولفت أبو عبيدة إلى أن موكب تشييع شهداء الإعداد السبعة، يعد من أضخم مواكب التشييع في تاريخ قطاع غزة، مؤكدًا أنّ الحشد "وجّه رسالة أن هذا الشعب لا يمكن كسره، ولا يمكن للمقاومة أن تتراجع أو تتقهقر".
وتوجه، بالتحية للشعب الفلسطيني، وللطواقم التي شاركت في عمليات البحث وانتشال شهداء القسام السبعة، مشددًا على أنّ الحدث أظهر التفاف شعبنا حول مقاومته".
وأعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، عن استشهاد سبعة من مقاوميها بفعل انهيار نفق أرضيي للمقاومة عليهم، نتيجة سوء الأحوال الجوية، مؤكدة أنّهم جميعًا من كتيبة الدرج والتفاح.
وقالت الكتائب إن الشهداء السبعة هم "ثابت الريفي "25 عامًا"، وغزوان الشوبكي "25 عامًا"، وعز الدين قاسم، "21 عامًا" ووسيم حسونة "19 عامًا"، ومحمود بصل "25 عامًا"، ونضال عودة "24 عامًا"، وجعفر حمادة "23 عامًا"، مشيرة إلى أن جميعهم من كتيبة التفاح والدرج.